رواية من أشهر روايات المافيا - أسطورة الدون فينتشنزو

رواية من أشهر روايات المافيا - أسطورة الدون فينتشنزو

2025,

روايات مافيا

مجانا

الدون فينتشنزو

زعيم المافيا الأسطوري، رجل يجمع بين الذكاء والصرامة، صعد من لا شيء حتى أصبح إمبراطورية

ماركو روسي

اليد اليمنى لفيتشنزو، مقاتل شرس بارد الملامح، معروف بولائه التام للدون

إيزابيلا فينتشنزو

ابنة الدون الوحيدة، رمز البراءة وسط عالم ملطخ بالدم. تحمل سرًا خطيرًا عن ماضي العائلة

جيوفاني

صحفي شاب طموح، يسعى وراء الحقيقة لكشف أسرار المافيا

سلفاتوري

زعيم عائلة كاستيللو المنافسة، رجل قاسٍ وماكر لا يعرف الرحمة
تم نسخ الرابط
أشهر روايات المافيا


الجزء الأول: البدايات المظلمة

في أزقة نيويورك القديمة، حيث يتعانق الدخان مع أضواء المصابيح الباهتة، كان اسم الدون فينتشنزو يتردد همسًا بين الناس كأنه لعنة أو بركة، لا أحد يعرف أيهما الأصح. هذا الرجل لم يكن مجرد زعيم عصابة، بل كان إمبراطورية تمشي على قدمين، يصنع القرارات التي تتحكم في مصير المئات من الرجال، والآلاف من العائلات التي تعيش تحت ظلاله.

منذ شبابه، كان فيتشنزو يملك تلك الكاريزما التي تُجبر الناس على الانصياع له، حتى قبل أن يُمسك السلاح. لم يكن أحد يجرؤ على النظر في عينيه طويلًا؛ فهناك، خلف الهدوء الظاهر، تختبئ عاصفة لا تهدأ.

لكن وراء كل رجل عظيم، هناك سرّ مظلم. وسر فيتشنزو بدأ في شوارع "باليرمو" بإيطاليا، عندما قُتل والده أمام عينيه على يد عصابة منافسة. في تلك الليلة، أقسم أن العالم كله سيدفع ثمن دماء والده، حتى لو اضطر أن يحكمه بالنار والحديد.

صعود الأسطورة

حين هاجر إلى أمريكا، لم يكن معه سوى حقيبة صغيرة مليئة بالذكريات وقلادة ذهبية ورثها عن أمه. ومع ذلك، خلال سنوات قليلة فقط، صار اسمه يقترن بالمافيا الأمريكية مثلما يقترن الليل بالظلام.

  • بدأ بتهريب الخمور أثناء فترة الحظر.
  • ثم توسّع في المقامرات غير الشرعية.
  • وأخيرًا، أحكم قبضته على رجال السياسة والشرطة.

وهنا ظهرت أولى الشخصيات التي ستشكل ملامح الرواية:

ماركو روسي: اليد اليمنى لـفيتشنزو، رجل بارد الملامح، لا يعرف الرحمة.

إيزابيلا: ابنته الوحيدة، التي حاول دومًا إبعادها عن عالمه الدموي.

جيوفاني: صحفي شاب، يحلم بكشف أسرار المافيا وفضحها، لكنه يجهل أنه يلعب بالنار.

الجزء الثاني: شرارات الصراع

لم يمر وقت طويل حتى أصبح اسم الدون فينتشنزو يُرعب خصومه. لكن في عالم المافيا، لا توجد قوة مطلقة، فكل إمبراطورية تحمل في داخلها بذور السقوط.

كانت عائلة كاستيللو أخطر منافسيه، يقودها رجل شرس يُدعى كارلو كاستيللو، المعروف بذكائه الخبيث وقدرته على استخدام الآخرين كقطع شطرنج. كارلو لم يكن يهتم بالشرف أو العادات القديمة للمافيا، بل أراد السيطرة بأي وسيلة، حتى لو كانت الخيانة أو قتل الأبرياء.

أول مواجهة

في ليلة شتوية ممطرة، جلس فينتشنزو على رأس الطاولة الطويلة في مطعمه الخاص، حيث تُدار الاجتماعات السرية. كان بجواره ماركو روسي، كعادته لا ينطق إلا عند الحاجة. دخل أحد رجاله مسرعًا، وصوته يختنق بالخوف:

"دون فينتشنزو… لقد أحرق رجال كاستيللو أحد مخازننا في بروكلين!"

ساد الصمت. رفع فينتشنزو كأس النبيذ، ارتشف جرعة ببطء، ثم قال:

"إذن يريدون الحرب… وسيحصلون عليها."

كانت تلك اللحظة بداية شرارة حرب العائلات، حرب لم ينجُ منها أحد دون ندوب.

الخيانة من الداخل

بينما كان فينتشنزو يخطط للرد، لم يكن يدري أن هناك خيانة تتشكل من داخل بيته. أحد رجاله المقرّبين، سلفاتوري، بدأ يتواصل سرًا مع كارلو كاستيللو، طامعًا في المال والسلطة. لم يكن الخائن يبحث عن النجاة فقط، بل أراد أن يسقط فينتشنزو من عرشه ليجلس هو مكانه.

إيزابيلا والسر المخفي

على الجانب الآخر، كانت إيزابيلا تحاول عيش حياة طبيعية بعيدة عن الدماء. التحقت بالجامعة، درست الأدب، وكتبت الشعر، لكنها لم تستطع الهروب من ظل والدها. في إحدى الأمسيات، التقت بالصحفي جيوفاني في مكتبة صغيرة. لم تكن تدري أن هذا اللقاء البسيط سيغيّر حياتها كلها.

جيوفاني كان يسعى لكشف الحقيقة عن المافيا، بينما إيزابيلا كانت تحمل في قلبها سرًا قاتلًا: هي الوحيدة التي تعرف من قتل والد فينتشنزو في صغره، والمعلومة تلك قد تشعل نارًا لا يمكن إطفاؤها.

الجزء الثالث: لعبة القط والفأر

مع تصاعد الأحداث، بدأ جيوفاني يقترب أكثر من أسرار المافيا. التقى برجال خدموا في صفوف فينتشنزو، وجمع شهادات عن جرائم لم يجرؤ أحد على الحديث عنها من قبل. لكنه لم يكن يعلم أن خطواته كلها مراقبة.

ماركو روسي، ببروده المعتاد، أخبر فينتشنزو:

"هذا الصحفي يعرف الكثير… إذا لم نتخلص منه قريبًا، قد يهدم كل ما بنيناه."

لكن فينتشنزو فاجأه:

"لا… دعه يعيش. أحيانًا يكون من الأفضل أن تترك الفأر يتجول في المتاهة، كي تكتشف إلى أين سيقودك."

في الوقت ذاته، بدأ سلفاتوري الخائن ينقل أسرار الاجتماعات إلى كارلو كاستيللو، مقابل وعود بمناصب كبيرة وأموال طائلة. ومع مرور الأيام، أصبحت ضربة سقوط فينتشنزو قريبة أكثر من أي وقت مضى.

الجزء الرابع: الدم في الشوارع

اشتعلت نيويورك كأنها ساحة معركة. رصاص يتطاير في الأزقة، سيارات تنفجر، وصوت صفارات الشرطة لا يتوقف. الحرب بين عائلة فينتشنزو وعائلة كاستيللو لم تعد سرًا خفيًا، بل تحولت إلى كارثة علنية تهز أركان المدينة.

ليلة الانتقام

في إحدى الليالي، تسلل رجال فينتشنزو إلى مقرٍ تابع لـكاستيللو في بروكلين. كانت المهمة بسيطة: زرع متفجرات وتدمير المكان. لكن حين دخلوا، وجدوا بانتظارهم كمينًا محكمًا. سقط أربعة رجال من المافيا على الأرض، والدم يغطي الأرصفة. بينما كان ماركو روسي يقاتل كالذئب، أدرك أن هناك من يسرب تحركاتهم.

عاد ماركو إلى فينتشنزو وهو يلهث:

"دون فينتشنزو… هناك خائن بيننا."

رفع فينتشنزو نظره البارد وقال:

"أعرف… وسيُدفع الثمن قريبًا."

سر إيزابيلا ينكشف

في الجامعة، كانت إيزابيلا تحاول الهروب من عالم والدها، لكن جيوفاني اكتشف شيئًا صادمًا. في إحدى مخطوطاتها الأدبية، وجد قصيدة تشير إلى حادثة مقتل جدها – والد فينتشنزو – بل وتلمح إلى اسم القاتل.

واجهها قائلاً:

"إيزابيلا… أنتِ تعرفين الحقيقة، أليس كذلك؟"

ارتجفت يداها، وحاولت الإنكار، لكن دموعها سبقتها. اعترفت أن قاتل والد فينتشنزو لم يكن أحد رجال العصابات كما يعتقد، بل كان صديقًا مقربًا للعائلة… صديقًا تحول فيما بعد إلى عدو. وكان هذا الصديق هو والد كارلو كاستيللو نفسه.

الخيانة تتعرى

في نفس الوقت، تأكد ماركو من خيانة سلفاتوري. نصب له كمينًا في أحد المستودعات، وواجهه أمام الرجال. سلفاتوري حاول الدفاع عن نفسه:

"لقد وعدني كارلو بمكانة أفضل… كنت أفعل هذا من أجلكم، كي لا تنهار العائلة!"

لكن قبل أن ينهي جملته، دوّى صوت رصاصة. فينتشنزو بنفسه أطلق النار عليه وقال ببرود:

"الخيانة لا تُغتفر."

المدينة في حالة فوضى

مع كل اغتيال وانفجار، كانت السلطات تزداد حدة. الشرطة بدأت تطارد رجال المافيا بلا هوادة، الصحف امتلأت بالعناوين العريضة عن "حرب العصابات في نيويورك". أما جيوفاني، فقد وجد نفسه عالقًا بين حبه لـإيزابيلا ورغبته في كشف الحقيقة.

الجزء الخامس: الاقتراب من العاصفة

أصبح فينتشنزو أكثر قسوة، لم يعد الرجل الذي يوازن بين الدم والرحمة. ماركو، رغم ولائه، بدأ يشك أن هذه الحرب ستنتهي بسقوط الجميع. إيزابيلا ممزقة بين حبها لـجيوفاني وولائها لوالدها. وكارلو كاستيللو، الذي علم بسر ماضي والده، قرر أن يستخدمه كسلاح أخير ليدمر فينتشنزو نفسيًا قبل أن يقضي عليه جسديًا.

الجزء السادس: المواجهة الكبرى

لم يكن الليل في نيويورك يشبه أي ليلة أخرى. المدينة بدت كأنها تحبس أنفاسها، تنتظر انفجارًا لا مفر منه. الدون فينتشنزو جلس في قصره العتيق، يحدق في صورة قديمة لوالده، بينما تدور في رأسه أصوات الماضي والحاضر.

قال لـماركو بصرامة:

"الوقت حان… إما نحن أو هم."

خطة النهاية

قرر فينتشنزو أن يواجه كارلو كاستيللو وجهًا لوجه. لم تعد الحرب الخفية تكفي، فقد حان وقت تصفية الحسابات. تم الاتفاق على لقاء في مستودع مهجور قرب الميناء، حيث اعتاد المهربون القدامى إخفاء بضائعهم.

ماركو حذر قائلاً:

"هذا فخ… لن يتركك كارلو حيًا."

لكن فينتشنزو ابتسم ابتسامة غامضة:

"لقد عشت حياتي كلها في مواجهة الفخاخ، يا ماركو."

إيزابيلا بين نارين

قبل أن يغادر، دخلت عليه إيزابيلا والدموع تملأ عينيها:

"أبي، أرجوك! هذه الحرب ستقضي علينا جميعًا. اترك كل شيء واهرب معي بعيدًا."

لكن صوته كان حازمًا:

"لا يمكن يا ابنتي… الرجل الذي يهرب من قدره، لا يستحق أن يُسمى رجلًا."

لم تخبره بالسر الكبير الذي تعرفه، لكنها شعرت أن ساعة الحقيقة اقتربت.

لقاء الدم والنار

في المستودع، اجتمع رجال العائلتين، الأسلحة مشدودة والوجوه مشتعلة. وقف كارلو كاستيللو أمام فينتشنزو وقال ساخرًا:

"أخيرًا… الدون العظيم جاء بنفسه. هل تعلم يا فينتشنزو من قتل والدك؟"

ارتجف الحاضرون، بينما تابع كارلو بابتسامة خبيثة:

"لم يكن أحد رجالنا… كان والدي. والآن سأجعلك تلحق به."

تغيرت ملامح فينتشنزو فجأة، وكأن السنين كلها سقطت على كتفيه. تلك الحقيقة التي خبأتها إيزابيلا خرجت أخيرًا من فم عدوه اللدود.

معركة أخيرة

انفجر المستودع بالرصاص. رجال يسقطون يمينًا ويسارًا، أصوات الانفجارات تهز الجدران. ماركو قاتل بجانب سيده كظلّه، بينما فينتشنزو تقدم بخطوات ثابتة نحو كارلو. التقيا وسط الدخان والدماء، وجهاً لوجه. رفع كارلو مسدسه، لكن فينتشنزو كان أسرع. طلقة اخترقت صدر كارلو، وأسقطته أرضًا.

اقترب منه فينتشنزو وهمس:

"هذه من أجل والدي… ومن أجل كل روح أزهقتها."

الجزء السابع: ما بعد العاصفة

لكن النصر لم يأتِ بلا ثمن. ماركو سقط مصابًا بجروح قاتلة، نظر إلى فينتشنزو وقال بابتسامة باهتة:

"على الأقل… انتصرنا."

أما إيزابيلا، فحين سمعت الخبر، انهارت. لم تعد ترى في والدها المنتصر سوى رجل محطم فقد أعز رجاله، وغرق أكثر في بحر الدم. جيوفاني، الصحفي، كتب مقالة بعنوان: "حرب العائلات… من يدفع الثمن؟"، فضح فيها الجرائم، لكنه لم يذكر اسم إيزابيلا، محافظًا على سرها.

فينتشنزو عاد إلى قصره، لكنه لم يعد نفس الرجل. النصر جعله زعيمًا مطلقًا، لكنه في الوقت ذاته سلبه آخر ما تبقى من إنسانيته.

📖 اقرأ أيضًا: رواية صراع المافيا

9157489

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء