رحلتي مع القدر | الفصل 33
رحلتي مع القدر 33
2025, خضراء سعيد
اجتماعية
مجانا
خارجة من العمليات شاحبة كالملاك الجريح، يارا ترقد تحت تأثير البنج، بينما عائلتها يحيط بها ككابوس يقظ. الأم ترتجف ودموعها تفضح قلبها المكسور، والأب صامت بعيون تصرخ بالقهر. ابنتهم الصغيرة دفعت ثمن قسوة زوج لم يرَ فيها إلا أداة، لتخرج محطمة الجسد والروح، وحلم الأمومة يتبخر.
يارا
فتاة في السابعة عشرة من عمرها، عانت من تجربة زواج مؤلمة وقاسية تركتها محطمة جسديًا ونفسيًا وفقدت حملها. تظهر في بداية الفصل ضعيفة ومتعبة بعد العملية، لكن في النهاية يلمع في عينيها بصيص أمل وإصرار على التعافي.والد يارا
أب موجوع وصامت، يشعر بالذنب والعجز لأنه لم يستطع حماية ابنته من هذه التجربة القاسية. نظراته المليئة بالحزن والقهر تعبر عن عمق ألمه.
وسط الزحمة دي، كانت يارا دايمًا نجمة اليوم. ضحكتها تملأ المكان، ووجودها يدي للبيت روح تانية. جواد، ابن عمها، كان ساكن معاهم. شاب ساكت على طول، رزين، بس عنيه بتحكي حكاية. بيحب يارا من زمان، من أيام ما كانوا بيلعبوا استغماية وهيا دايمًا تستخبى وراه علشان محدش يلاقيها. لكن حبه ليها كان ساكت... ساكت زي قلبه لما يشوفها بتضحك مع حد تاني، وخصوصًا إياد. من يوم ما إياد خطف الموبايل من يارا، وجواد بقى بيغلي. مش بيظهر ده طبعًا، بس سلمى بنت عمه التانية كانت واخدة بالها كويس. سلمى،كانت دايمًا تحب تلم الدنيا على بعضها. في يوم، وهي قاعدة مع جواد، قالت له:هو انت ناوي تفضل تتفرج؟ ولا هتتحرك قبل ما يارا تضحك على حد تاني ويتجوزها؟ جواد بص لها وقال بهدوء:أنا مش بحب أفرض نفسي. سلمى ضربت كف على كف:يا عم ده حب مش إعلان وظايف! لازم تتكلم! في نفس اللحظة، دخلت يارا وهي بتضحك وبتقول:شمس عملت مقلب في فراس! قلبت له السكر والملح، وشرب القهوة ووشه تقلب! الكل انفجر ضحك، بس جواد كان عينه على ضحكتها، وبيفكر: "هي الضحكة دي يوم هتبقى ليا؟" بعدها بأيام، شمس قررت تعمل لعبة "الصراحة ولا التحدي في البيت. وكلهم اتجمعوا في الصالة. النور خافت، الجو فيه هزار وضحك، وقلوب بتخبط من التوتر. لما دور جواد جه، شمس قالت له بابتسامة خبيثة:صراحة... آخر مرة غيرت فيها كانت إمتى؟ الكل بص عليه، يارا سكتت، وإياد رفع حواجبه. جواد قال بهدوء، وعنيه على يارا:كل مرة يارا بتضحك، ومش أنا السبب. الهدوء ساد لحظة، وبعدين سلمى ضربت إيدها في رجلها:وأهو اعترف! خلاص يا يارا، الدور عليكي بقى. يارا بصت له وقالت:وأنا... كل مرة بضحك فيها، كان نفسي تكون إنت السبب. ضحكة خفيفة خرجت من شمس، فراس قال:يعني نجهز للكوشة ولا إيه؟" وجواد، لأول مرة، ضحك من قلبه وقال:أهو كده، ضحكتك ليا. بعد اعتراف يارا وجواد بحبهم لبعض، البيت كله كان في حالة فرح. سلمى كانت أول واحدة فرحانة، لأنها كانت طول الوقت شايلة هم جواد ويارا. لكنها ما كانتش تعرف إن دورها جاي... وبشكل غير متوقَّع! سلمى وفهد: حب هادي وسط الزحمة فهد، جار سلمى، كان دايمًا في الصورة. شاب هادي، عملي، بيحب الشغل والموسيقى الهادية، وعمره ما عبّر عن مشاعره، لكن دايمًا كان بيقف جنب سلمى،يساعدها و يسمعلها وهي بتحكي عن يومها، حتى لما تتضايق كان بيبعت لها ورد من غير اسم. في يوم، والكل مجتمع على عشاء عائلي في البلكونة، فهد وقف فجأة، وضرب شوكته على الكوباية وقال:أنا عايز أقول حاجة... الكل سكت. فهد اتنحنح، وبص لسلمى وقال:أنا من زمان بحبك، بس مستني اللحظة المناسبة... والنهاردة، وسط الناس اللي بنحبهم، حابب أطلب إيدك.
تعليقات
إرسال تعليق