رواية مشاكل في المدرسة
مشاكل في المدرسة
2025, سهى كريم
رومانسية كوريه
مجانا
بتظهر غيرة بو على يونا لما بيدخل شخصية جديدة، تايهيون أوبا، بيجذب انتباه يونا. في نفس الوقت، بتظهر مشاعر غامضة عند سوزي تجاه شخصية غامضة اسمها كويبيتو، واللي بتتحول العلاقة بينهم لاختيار حاسم في حياتها. الرواية بتستكشف الحب والصداقة والمشاعر المتداخلة، مع لمسة من الكوميديا والدراما.
سوزي
تعتبر أصدقائها "بو سيونج" و"يونا" كنزاً لها. تتسم بالحساسية ومراعاة مشاعر الآخرين، وتجد نفسها في حيرة بين مشاعرها تجاه "كويبيتو" وصداقاتها.بو سيونج
صديق سوزي المقرب وهو جزء لا يتجزأ من ثلاثي الأصدقاء. يتميز بكونه "عاشق الأكل" وصاحب صوت جميل (نبرة عذبة)، ويظهر عليه الغيرة بوضوح تجاه "يونا". شخص هادئ ومتماسك، ويهتم براحة أصدقائه.تايهيون
"كراش" يونا. شخصية وسيمة، ودودة، ومراعية للآخرين، ويتميز بقدرته على ملاحظة التفاصيل وقراءة المشاعر. يظهر اهتماماً بسوزي، مما يخلق نوعاً من التوتر في ديناميكية المجموعة.
بعد ما خلصت الحصة، أنا ويونا جرينا على مكاننا المعتاد بس مالقيناش "بو سيونج". كنا عارفين ممكن يكون فين. كان مستني تحت شجرة التوت. بنتجمع تحت الشجرة دي لما بيكون عندنا حاجات حلوة نتقاسمها. كان معاه أكياس سناكس كتير في إيده وعلى كتفه. شكله كان لطيف أوي وهو مستنينا بصبر ومن غير ما ياكل أي حاجة. "بو سيونج، أنت الأحسن!"، صرخت وأنا بحضنه. يونا خطفت منه السناكس. "استنى يا بو، أنت ما اتعشيتش ولا إيه؟ كل حاجاتنا المفضلة هنا. إيه الحكاية؟" "دي عزومتنا ليكي. مبروك يا سوزي! إحنا فخورين بيكي أوي. عملتيها تاني." يونا حضنتني وباستني على خدي. هما الاتنين دول ليهم طريقتهم الخاصة في إنهم يفرحوني. بيحتفلوا بنجاحي كأنه نجاحهم، وبيعتبروا مشاكلي مشاكلهم. الصاحب الجدع عمره ما يسيبك مهما حصل. الاتنين دول كنز بالنسبة لي. بتاعي أنا وبس! "آه يا سوزي. إحنا فخورين بيكي أوي. إثبتي إن مفيش حد يقدر يكسبك في الرياضة تاني." هو طبطب على راسي وقال: "يلا كلي وروقي، إحنا عارفين قد إيه ذاكرتي بجد أسابيع." "يا عم أنا اللي المفروض أعزم. من غيركم أنتم الاتنين مكنتش هقدر أعملها." قلت لهم وأنا بأكلهم شوكولاتة. "يلا بينا نلغي كل خططنا النهاردة بالليل ونروح كاريوكي، والأكل على حسابي." رفعت إيدي عشان نعمل "هاي فايف" جماعي، وإيد تانية غريبة بصوابع طويلة انضمت لينا. كلنا لفينا في نفس اللحظة عشان نشوف واحد طويل أوي واقف فوق راسنا. "ياااه! أنت بتعمل إيه هنا؟ أنت عايز تموت ولا إيه؟ شيل إيدك يا جدع!" يونا كانت متضايقة أوي. خلاص كده. أيامك سودة يا "كويبيتو". هو بجد عايز يموت صغير كده؟ إيه حكاية الولاد دول؟ مفيش توقيت خالص. "بو سيونج" كان محتار لما شاف يونا متعصبة على الراجل المقنع الجديد ده. "مين ده؟ حد جديد؟" هزيت راسي من غير ما أشيل عيني من عليهم. "لو هي عزومة سوزي، يبقى أنا كمان هروح معاها. سوزي قالتلي ماشي الأول." هو مش هيسكت إلا لو جاب حد معاه. "استنى، إيه ده؟ إمتى؟ بطل هزار. إحنا لسه مقررين دلوقتي، وأنا عزمتك إمتى؟ وضح لي!" طلبت منه. "عايزة إثبات قاطع يا حلوة؟ أيوة، عندي ورقة مكتوبة كويس." ورّاني ورقة صغيرة وضحك بخبث. ليه هو فخور كده، كأني بقيت بتاعته من دلوقتي؟ مكتوب بخط إيدي بخط عريض "تمام". كنت بره وعيي ساعتها. عشان أتجنب أي كلام تاني في الفصل، شخبطت أي حاجة من غير ما أعرف إني قلت له "ماشي". "طب أنا هعملها كارت وهخليها معايا..." هو ما كملش الجملة؛ الورقة كانت على الأرض متقطعة. "بو سيونج" مذهل أحياناً. السيد "فلاش" في مدرستنا. "باااف، مفيش دليل، يبقى مفيش ابتزاز تاني." هو بيتحول لحاجة تانية خالص لما بيجي الموضوع عند حمايتنا. "كويبيتو" حتى ما رمش ولا ثانية. هو مصدوم ولا بيحافظ على هدوئه؟ "ده وعد بينا مش ابتزاز. وأنا مش من النوع اللي يهدد حد بحبه أوي." قال لـ"بو" بوشه الثابت. كلمة "اللي بحبه أوي" بتتردد في وداني كذا مرة. أنا أكتر واحدة بيحبها؟ هو دخلني القايمة دي إمتى؟ أنا مش عايزة أبقى قريبة من أي حد في الدنيا غير أهلي وأصحابي. قررت أخلص الحوار ده قبل ما يونا تضربه. "أنا ما عزمتكش. وكمان أنا عايز أصحابي بس اللي يخرجوا معايا مش أنت. روح بقى." شورت بصباعي وكنت خلاص هصرخ عليه، بس حاولت أسيطر على الموقف. يونا و"بو" كانوا بيحرقوه بعنيهم. هو اتجمد لما سمع نبرة صوتي الخشنة فجأة. هو ما يستاهلش المعاملة القاسية دي من أي حد عشان بيحاول يبقى ودود. من جوايا أنا زعلت عليه. مش عايزة صورته تبقى وحشة في أول يوم دراسي. أرجوك إمشي يا "كويبيتو". مش عايزة أشوفك بتتأذي وبتتإهان عشان أنت مهتم بي. هو مش هنا باسم "هيروشي" لكن باسم "كويبيتو". "كويبيتو" الساحر، المتفهم أوي، المهتم، والحساس، هو هادي دلوقتي وأنا حاسة إن ده مش صح. "يعني أنت مش عايزاني" قدرت أسمع صوته وأشوف خيبة الأمل في عينيه، حتى وهو قناعه مخبي وشه الوسيم. هو مشي من غير ولا كلمة. يونا لسه غضبانة و"سيونج" بيطمنها وأنا حاسة بالعجز. قعدنا تحت الشجرة و"بو سيونج" بدأ الكلام عشان يروق الجو. مش كل حاجة ممكن ترجع طبيعية بالنسبة لي. أنا عارفة قد إيه الإهمال من اللي بنحبهم بيوجع. لازم ألاقيه وأعتذر له وأصلح اللي حصل النهاردة. بعد الفسحة، كنت متوقعة "كويبيتو" في مكانه اللي ورا كرسينا. بدل كده، قعد في الكرسي اللي جنبي. وأنا ما تجرأتش ألف وأبص عليه. يونا قلبت عينيها من الإحباط وقالتلي: "ده بجد حاجة تانية" يا سوزي، ما تمنعنيش إني أضربه النهاردة." يونا ما شاركتش في أي عنف قريب، بس أنا خايفة إني أكون السبب في الكارثة اللي جاية في المدرسة. حط ورقة صغيرة على ديسكي مكانش فيها أي إيموجي ومكتوب فيها بوضوح: "أنا آسف إني خليتك قلقانة بدري. أنا كويس. ما تقلقيش عليا. آسف مرة تانية ويلا نتقابل قريب في وقت تاني." أنا لساني اتعقد ومش عارفة أقول إيه، ومبسوطة أوي إن "كويبيتو" متفهم مشاعري وبيراعيها. "كويبيتو" البريء... يتبع. بعد ما خلصت المدرسة، جرينا على طول عشان نملى بطننا، وبعدين عشان نبقى نجوم غنا لمرة واحدة. اشترينا أكل شوارع كتير واحنا في طريقنا للكاريوكي. "بو، ناكل إيه بعد كده؟" سألته عشان هو أحسن واحد فينا في الأكل. "همم، طيب ممكن نروح ناكل تشيكن رول بعد كده؟ بيبقى مسكر وحراق، وبيليق أوي مع ميلك شيك شوكولاتة." "ميلك شيك شوكولاااااتة." أيوة، احنا عارفين كويس إنها بتكره الحلويات، عكسنا تمامًا. "أوه أوه كول. طيب يا يونة بيبي عايزة إيه بقى؟" خبطتها بصباعي على خدودها. بحبها أوي لما بتزعل زي الأطفال. "دايت كوك ليها"، بو رد على طول. يونا اتصدمت واحمرت في نفس الوقت. ساعات مابفهمش الاتنين دول. بيتخانقوا ورومانسيين زي أي كوبل. أنا سراً بتمنى إنهم يبقوا مع بعض. "ماشي، أنا هروح أجيب لينا. لحد ما أجي، كملوا رومانسيتكم في أي حتة قريبة عشان متتوهوش." جريت بسرعة قبل ما يلحقوني ويضربوني. كنت ماسكة اتنين ميلك شيك شوكولاتة في إيدي، ودايت كوك محشور بين رقبتي وكتفي زي ما بمسك التليفون. "كويبيتو، كويبيتو" كل اللي في دماغي. ليه أنا وحشني؟ هو ده تعاطف بس ولا أنا عندي مشاعر ليه؟ دلوقتي عالمي بقى 60 درجة من غير كويبيتو جنبي. فجأة، لمحِت شخص طويل شكله زي كويبيتو. بيعمل إيه هنا؟ عدلت راسي عشان أتأكد من غير ما أدرك إني ماسكة... "مسكتك! مهمة إنقاذ شغالة." غمضت عيني جامد ورجعت لورا وخبطت في شخص غريب. والشخص الغريب ده طلع من مدرستنا. "سيساجني!" وسعت عيني لما شفت وش مألوف. "تايهيون أوبا، كامساميثا." ارتحت إنه مش غريب. كان مبتسملي ابتسامة حلوة وكنت شفت الابتسامة دي قبل كده. كراش يونا ده جامد أوي وكول. "رايحة فين؟ هوصلك ببلاش." عرض يساعدني. هو سمع صوتي الداخلي وانا بمدحه ولا هو طيب كده مع كل الناس؟ "بس عند الناصية دي، أوبا." ملت راسي للشمال عشان أوريه الاتجاه وشربت شوية من المشروب. وكنا ماشيين جنب بعض. "كيوت"، ابتسملي تاني. بيبان وسيم أوي لما بيبتسم. يا سوزي ما تقعيش فيه. ده كراش يونا. لازم أبدأ كلام عشان أوقف الأفكار اللي بتجري في دماغي. "بتعمل إيه هنا يا أوبا؟" سألته سؤال عشوائي عشان أكسر الإحراج ده. "أنا هنا عشان أجيب كتاب لأختي وآكل نودلز الأرز." لف فجأة وبص في عيني. "ده يبدو حلو"، الكلمات طلعت مني بسرعة، وقطعت التواصل البصري بسرعة. ازاي يقدر يعمل كده بسهولة؟ بطني بتعمل حركات غريبة. أكيد أنا جعانة أوي. "طيب قوليلي، بتقري الكتاب اللي اديتهولك؟" هو بجد عايز يعرف ولا مجرد كلام عادي؟ "امم أنا لسه بادئة ومش قادرة أسيب الرواية من إيدي. ازاي ممكن تكون وقحة معاه للدرجة دي؟ يعني هو حرفياً بيعمل كل حاجة عشانها. كواحدة ست، أنا مش قادرة أتحمل معاملتها الظالمة..." وقفت فجأة وادركت إني كنت بتكلم كتير. وقفنا مشي لدقيقة وبصينا لبعض. هو بس ابتسملي ورفع إيده اليمين عشان يعمل إشارة توقف. "آسف، مش هقول حرق للأحداث." كان صارم في نركته. "بقدر ده يا سينيور"، قدرت بطريقة ما إني أطلع نبرة جندي منضبط. ضحكنا على حماقتنا. "إحنا هنا." شفنا يونا وبو بيعملوا حركات غريبة لسبب ما. بيأكلوا بعض وبيضحكوا بصوت عالي زي الكابلز الرومانسيين. آه يا يونا عيني! اديت بو ميلك شيك شوكولاتة وهو اداني تشيكن رول. "إيه الكوك بتاعك يا يونا." هو سلمها المشروب بحذر. هي اتصدمت لثانية. بعدين شرحتلها ليه هو اللي كان شايل مشروبها. "هو أنقذه من فوضتي وساعدني إني أجيبهولك بأمان." مش عارفة ليه أنا مش مكسوفة، بس حاسة بالفخر. "جومافو أوبا" تغير صوتها المفاجئ، وتعديل شعرها ورا ودانها، بيوريني إنها طايرة من الفرحة وهي شايفاه بره المدرسة. بو بصلها بصة قرف وأنا كنت ماسكة نفسي من الضحك. "أوبا، تحب تيجي معانا؟ إحنا رايحين كاريوكي بعد كده. أنت فاضي دلوقتي؟" ده كان غير متوقع من يونا. "أنا فاضي خالص دلوقتي. كلكم موافقين إني أنضم ليكم؟" بص لينا بشك. "أنا موافق جداً معاك يا هيونج. أخيراً لقيت صحبة." بو كان باين عليه الارتياح وبصلنا كأننا كنا بنعذبه. "لازم نسأل سوزي. هي عزومتها النهاردة." هو شاور عليا وكلهم بصوا عليا في نفس الوقت. أنا قدرت أحس حماس يونا من غير ما أبصلها. "يلا بينا نروح ونوري ستايلنا!" صرخت ورفعت مشروبي فوق راسي. بو سحب يونا معاه. مسك إيدينا وجرينا وراهم. معاه، حاسة بالأمان. وأنا بجري، لمحت كويبيتو. أنا متأكدة إنه هو. بيعمل إيه هنا؟ هو مش بيطاردنا؟ الموضوع ده لازم ينتهي قريب. الحياة مش كلها حظ، هي اختيار. كلنا نستاهل الحب وحياة سعيدة، وده كله بيعتمد على اختياراتنا. مش كده صح؟ كويبيتو ده مش في حساباتي خالص. بس أنا اختياره. أنا مش أحسن اختيار. ليه أنا مهمة بالنسبة له وهو مش ناقصه حاجة؟ شخص مليان سعادة يستاهل الأحسن. بل الأحسن بكتير. "هتبقى متعة. شكراً إنك عزمتيه." يونا همست في ودني لما الولاد كانوا بيدوروا على أوضة الكاريوكي. أتمنى كويبيتو يكون معانا كمان. عايزة أقولها كده بس مش عايزة أفسد المود. "يا بنتي سيطري على نفسك يا يونا. أنتِ مش صيد سهل." فكرتها بس. ممكن تتغلب عليها الحماس وتعمل حاجة مجنونة أكتر. بو بدأ يغني أغنية "ملاكي" بصوته العذب. دي أغنية بابا المفضلة، وكان بيغنيها كتير لماما وهو شاب. صوت بو باين عليه إنه فاقد حد عزيز عليه. صوته الملائكي مريح أوي للأذن والقلب. عملت أكبر تصفيق لأداء بو الأيدول. تايهيون أوبا صفق له ومدحه هو كمان. "سوزي آه، أنا هطلب من تايهيون أوبا يغني." كان وشها كله خبث. "هو ممكن يغني زي بو؟ أنا مش عايزة أفقد هدوئي اللي لسه لاقياه من دقيقة." أنا بفخر بغناء بو العذب. وحشني كويبيتو بعد ما سمعت الأغنية دي. ليه حاسة إني انفصلت عن حد قريب مني مؤخراً؟ "أوبا، ممكن تغنيلنا؟ من فضلك، أغنية واحدة، أغنية واحدة بس." مسكت صباعها قريب من وشه وطلبت منه بنبرتها اللطيفة. قوليلي بقى، مين اللي هيرفض طلبها؟ "أكيد يا يونا ليه لأ؟ بما إنه يوم سوزي، ممكن أغني أغنيتها المفضلة؟" لف راسه ناحيتي، وكذلك كل اللي موجودين. استنى. إيه؟ تاني كده. يوم سوزي؟ المفضلة إيه؟ دماغي مليانة بكويبيتو وعينيه المشتاقة دي بتقتلني. سرحت وكانت ملامح وشي كلها بياض. يونا فهمت إني مش مركزة معاهم. "المفضلة عند سووزي. أيوة، أنا عارفة، عارفة. هي أغنية قديمة نوعاً ما بكلمات جميلة. سوزي آه قوليله بسرعة، ما تتكسفيش." يونا عمالة تكرر إن أغنية أوبا اللي اختارها هي بتاعتي بطريقة ذكية من غير ما حد يشك فيا. "أنت وكل حاجة تخصك. أنا بحبها من......" هي أغنيتي المفضلة من..... كويس، مش فاكرة بالظبط. بس هي مفضلة عند حد تاني كمان. هو كان بيغنيها ليا. ليه مش فاكرة الشخص ده؟ "ذوقك حلو أوي في المزيكا يا سوزي. أنا كمان بحبها. ممكن أغنيها ليكي." قالها وهو مبتسم بثقة في صوته. يونا نطت من مكانها وبدأت تدور على الأغنية بحماس. بو لاحظ قلقي وقرب مني. "عايزاني أجيبلك مية؟ أنتِ كويسة يا حبيبتي؟ حاسة إنك مش مرتاحة؟ عايزة تروحي البيت يا سوزي؟" مسك إيدي وحط إيده التانية على جبهتي عشان يتأكد من درجة حرارتي. "أنا كويسة يا بو. بس سرحت. بس كده ومفيش حاجة تقلق." طمنته. تايهيون أوبا مسك المايك وظبط صوته ويونا خلتني أسجلها. هي بتستمتع وبترقص على الأغنية. غناه كويس ومقبول. يونا مش قادرة تشيل عينيها من عليه، وبو مش قادر يشيل عينيه من يونا. هل دي غيرة عادية ولا مثلث حب؟ في نفس الوقت، تايهيون أوبا بيبصلي وبيبصلي وبيعمل قلب بصباعه وقلب بوشه كتير. هل ده عشان أنا بسجل غناه ولا في حاجة تانية؟ يونا رفعت غناه على حسابها على انستجرام على طول بموافقته. في ثواني، قدرت أسمع صوت إشعارات موبايلها المستمرة. أوبا ويونا كانوا بيقرأوا التعليقات وبيعدوا اللايكات في قسم التعليقات كمان. وش بو بقى أحمر. ممكن أحدد ده حتى مع أضواء الديسكو في الأوضة. يونا ماسكة موبايلها وبتقرا التعليقات اللي فوق بصوت عالي وبتمدح غناء أوبا باستمرار، وبو مش مبسوط من ده. لازم أعمل حاجة عشان الموضوع بيسوء. "أوبا، ممكن نروح نجيب حاجة ناكلها؟" طلبت منه ييجي معايا. أوبا هز راسه على طول وابتسم ابتسامة كبيرة. هو بجد بيبتسم باللطافة دي طول الوقت ولا دي مجرد ابتسامة عادية؟ ابتسامته المبهجة دي متعة للعين. "أيوة، تحبوا تاكلوا إيه يا شباب؟ يا شبااااب......" هو بس بيحاول يلفت انتباه جمهوره اللي مش مركز معاه. "أي حاجة أوبا يقترحها." هي بتمثل اللطافة زيادة دلوقتي. "طيب وبو إيه رأيه؟" أوه أوه، هو ضغط على الزرار الغلط في الوقت الغلط. "بس ناديني بيك سيونج يا هيونج." الحمد لله إنه ما فقدش أعصابه. بو شاطر في الحاجة دي. هادي ورايق. "ماشي يا بيك سيونج، تحب تاكل إيه يا أخويا الصغير؟" طبطب على راسه. هو عارف ازاي يهدي أي حد. يا لهوي، هو سهل المعاشرة وودود جداً. "أي حاجة سوزي تقترحها." هو لسه زعلان وبيعمل زي الطفل. أخيراً، عملت لهم وقت كويس عشان يتصالحوا. أتمنى إنه يستخدمه بحكمة دلوقتي وميندمش بعدين. خرجنا من المبنى ده ومشينا ناحية محلات أكل الشارع. أوبا بدأ الكلام كالعادة. "بو بيحب يونا، صح؟" كنت مذهولة لدرجة إني مش عارفة أتكلم ومش عارفة أقول إيه. هو بس سريع الملاحظة ومباشر جداً. "ديباك!" بدأت أعجب بيه. هو شاطر بشكل لا يصدق في قراءة الإشارات كمان. "أنا حاسة بنفس الإحساس معظم الوقت، بس أنا خايفة أسأله. مش عايزة صداقتهم تنتهي بسبب حماسي، بس أنا بحب أشوفهم بيتخانقوا وبيتصالحوا وبيحبوا بعض زي أي كوبل و.........." لفيت أبص عليه. هو بيسمع كل كلمة بقولها ويهز راسه بصدق. "وإيه؟" كان عايزني أكمل. "مش عايزة صداقتنا تبوظ كده وخلاص." همست له. "عايزاني أساعدك عشان علاقتهم توصل لـ..." "أنا هحب كده!" صرخت من غير تفكير تاني. ما اديتلوش فرصة يكمل. احنا الاتنين بنضحك وولد طويل لابس هودي بيجري ناحيتنا. أنا خفت ومسكت دراع أوبا. "سوزي، أنتِ كويسة؟" حط إيديه على كتفي وكان باين عليه القلق. الاختيار لازم يتم. يا دلوقتي يا مفيش أبداً يا كويبيتو.
تعليقات
إرسال تعليق