حمل غير مرغوب فيه - رواية كورية
حمل غير مرغوب فيه
2025, سهى كريم
دراما
مجانا
الرواية تتبع حياة جيني، امرأة متزوجة تواجه صراعًا داخليًا بعد اكتشاف حمل غير مرغوب فيه. تتنقل الأحداث بين التوترات في علاقتها الزوجية وبين ظهور ليزا التي تضيف تحديات جديدة لعالم جيني. تركز الرواية على تسليط الضوء على الصراعات النفسية التي تمر بها جيني في محاولتها اتخاذ قرارات صعبة بشأن حملها وعلاقتها. تحمل الرواية طابعًا معقدًا من العلاقات الإنسانية، الصراع الداخلي، والضغوط الاجتماعية.
جيني
متزوجة ولكنها تواجه صراعًا داخليًا بسبب حمل غير مرغوب فيه. كما تتعامل مع التوترات في علاقتها الزوجيةليزا
تظهر ليزا في حياة جيني كشخصية جديدة، وهي تُعتبر عاملًا خارجيًا قد يسبب توترًا في العلاقة بين جيني وزوجها. على الرغم من كونها شخصية جديدة، إلا أن وجودها في القصة يساهم في توسيع التوترات النفسية التي تعيشها جيني.زوج جيني
يمثل الشخص الذي تشارك معه الحمل غير المرغوب فيه، ويبدو أن هناك نوعًا من الصراع في علاقتهما بسبب الوضع الراهن. قد يكون له تأثير كبير على قرارات جيني ومشاعرها طوال الرواية.
:جيني "إنت عارف إن ده عمره ما هينجح، أنا عمري ما هاحمل." قلتها وأنا بعيط لجوزي بعد ما حاولنا كتير أوي عشان أحمل، وكل مرة بتفشل. "بصي يا حبيبتي، خلينا نرمي كل ده ورا ضهرنا دلوقتي، إنتِ عارفة قد إيه المسؤولية كبيرة لما يبقى فيه طفل، يمكن ربنا بيقولنا إننا لسه مش جاهزين." قالها جوزي وهو بيحاول يطمني. إحنا متجوزين بقالنا 8 سنين، وكل اللي بتمناه إن يكون عندنا طفل، حاسّة إن الوقت جه وإني في المرحلة الصح من حياتي عشان أبقى أم، وده كان حلمي من زمان. "اسمع يا لوكاس، إنت بتروح شغلك، وبعدين تطلع تسهر وتشرب مع صحابك، وتدخن هنا وهناك، وبعدين ترجع البيت تلاقيني بطبخلك، وأنا مبقتش أخرج مع صحابي البنات ولا أشرب علشان بحاول أحافظ على صحتي وأبقى مستعدة عشان أجيب طفلنا." قلتها وأنا متضايقة، لأني دايمًا برجع بدري البيت وهو بيعيش حياته برا، وبيرجعلي كإني خدامته. "عندك حق، أنا عارف يا حبيبتي، أنا فعلاً مهمل، بس في بعض الأحيان صحابي بيزنوا عليا، بس أوعدك إني عمري ما هاحطهم قبلك، أنا بحبك." قالها وهو بيحضني وباسني على شفايفي برقة. كنت حاسة بريحة السجاير في نفسه، وده خلاني أتضايق أكتر. "لوكاس! التدخين بيضعف الحيوانات المنوية، أنا قلتلك كده، كان لازم تدخن وإنت عارف إني في فترة التبويض؟" صرخت فيه. "حبيبتي، دي كانت واحدة بس، والله العظيم." قالها وهو بيعدّل في شعره، أنا مش قصدي أزن عليه، بس البيت فاضي وأنا نفسي أكون أم، حتى لوكاس نفسه كان نفسه في طفل، بس واضح إن الأمل خلاص بدأ يروح من عنده بعد ما حاولنا كتير وفشلنا. "تعالي." شالني ودخلني أوضتنا، ومارسنا العلاقة سوا. ... "يا حبيبتي، إنتي بتعملي إيه؟" قالها وهو بياخد نفس وهو شايفني رافعة رجلي لفوق. "بحاول أساعد الحيوانات المنوية توصل." قلتها وأنا بتكلم معاه. هو خد نفس تقيل وقلب على الجنب التاني في السرير. ... بعد أسبوعين "سلبي." رميت اختبار الحمل في الزبالة وتنهدت بعمق. "إيه ده بجد؟! إنتوا الاتنين مش بتبطّلوا تحاولوا، إزاي كل ده ومفيش حاجة؟" روزيه قالت بدهشة. "ما يمكن بتتمثل؟" قالتها جيسو وهي قاعدة على الكرسي المتحرك في بيتي، وإحنا لابسين البيچامات وبنشرب قهوة. "لأ طبعًا، ده نزل على رجلي." تنهدت وأنا برد عليها. "هو أصلاً دخل في المكان الصح؟" جيسو سألت تاني، وساعتها روزيه ركلت ظهر كرسي جيسو علشان تسكتها. "يمكن صحتي مش كويسة؟ ممكن أطلب بيض مجمّد." شهقت وأنا بقولها، "اسكتي!" صرخت قبل ما جيسو تنطق بحاجة غبية. "كنت هاقول نغليه أحسن." بدأت تضحك وتخبط على رجليها. "نضخ ميه سخنة في المهبل وبوووم!" "ليه كده؟" روزيه قالتها بتنهيدة تقيلة وبصّتلي. "بجد يا جيني، يمكن بقى لازم نروح نكشف." روزيه قالتلي. "أيوه، يمكن لازم أعمل كده فعلاً. جوزي كسلان لدرجة إنه مش عايز ييجي معايا، فلو إنتي هتيجي، سيبي الطفلة في البيت." قلتها لروزيه. "أنا أكبر واحدة فينا التلاتة، وبتناديني بالطفلة؟" جيسو ضحكت. "أيوه، وإنتي فعلاً طفلة." قلت وأنا بلف عنيا، مع إني بحب جيسو بس أوقات بتبقى غبية جدًا. "أنا هاجي معاكي، ماتقلقيش." روزيه ابتسمت. ... "أهلًا يا مستر وميسز وونج." ابتسمت وأنا بفتح الباب لأهل جوزي وإخواته. "خليكي مؤدبة." لوكاس همسلي في ودني. "هحاول." ابتسمت وأنا بسيبهم يدخلوا بيتنا. "لوكاس، أنا إدّيتك فلوس كتير جدًا، وإنت عايش في الزبالة دي؟" أبوه قالها وهو بيبص حواليه، وبصيت للوكاس وأنا بلف عنيا وهو بيبصلي بنظرة اعتذار. الشقة دي كانت شقتي من وقت ما بعدت عن أهلي. كنت عايزة شقة صغيرة، تكفينا إحنا الاتنين، دافية ومريحة وكبيرة كفاية، إنما هو عايزنا نعيش في فيلا؟ ليه يعني؟ "يا بابا، إحنا مبسوطين هنا، مرتاحين." لوكاس رد. "طب ولما تجيبوا طفل؟ هتسيبوه يتربى في الفقر؟" أمه قالت كده، مع إن بيتي مش صغير أبدًا، الكلام مبالغ فيه، ده مثالي جدًا، وده عشان روزي، جيسو، نايون، وآيرين كانوا دايمًا بيحبوا ييجوا يقعدوا عندي قبل ما أتجوز لوكاس. "أيوه، يا مدام وونج، أنا مش عايزة ابني يطلع شبه تيتته المتكبرة، الناس دي خلاص وقتهم راح." ابتسمت ابتسامة مزيفة، ولوكاس زقّني عشان أسكت، فلفيت عنيا ورحت المطبخ أجهز الأكل. بعد ما قدمت الأكل، قعدنا ع السفرة، إخوات لوكاس ما اتكلموش أصلاً، كلهم ماسكين موبايلاتهم وحاطين AirPods، والباقي بيتكلم، بصيت للوكاس وهزّيت راسي، أهلي عمرهم ما كانوا هيعملوا كده، وفضلت أذكّر نفسي إني ماعلّقش ولا أحرج لوكاس قدام أهله، رغم إنه عارف قد إيه أهله مش محترمين، خصوصًا أمه وأبوه وإخواته. "يعني يا جيني؟ لسه مخلفتيش؟ بجد خسارة." أبوه قاللي. "مستر وونج، ماتقلقش إمتى هخلف، وركّز مع ابنك الأول." قلتها وأنا ببص لواحد من إخواته اللي قاعد بيبصلي بنظرة قرف. "أيوه، هو الموضوع إن مراتي عايزة تخلف تاني، وأنا قلتلها لأ، ده وقتنا نبقى جد وجدّة، ده وقتك تتألقي." قالها وهو بيبص علينا. "إنت خلفت إزاي؟ الموضوع نفع معاك؟ كنت محتاج فياجرا ولا إيه؟" ساعتها لوكاس سد بقي بإيده وأهله اتصدموا. "You know what? هقول تصبحوا على خير، شكرًا إنكم جيتوا، مع السلامة." ابتسمت وأنا واقفة رايحة أوضتي. لوكاس يتعامل معاهم، أنا اتخنقت من الأسئلة عن الخلفة، وبكره حماتي وحمايا، ناس أنانية جدًا ومابيحسوش، خصوصًا أهل لوكاس، عمرهم ما كانوا كويسين معايا، أمه بتحبه بطريقة غريبة ودايمًا غيرانة من علاقتي بيه، ومش عارفة ليه بصراحة. هو ابنها المدلل، فممكن يكون ده السبب، بس المفروض يعرفها حدودها، وأبوه بقى... محتاج يقفل البنطلون بتاعه ويقعد في حاله. دخلت خدت شاور، وبعدها طلعت على السرير. جيني: بجد، إيه اللي بيحصلي؟ ليه مش قادرة أخلف؟ ليه مش بينجح الموضوع معايا؟ تعبت من التعليقات، حلمي الأكبر إني أكون أم، بس واضح إن ده مش قدري. "حبيبتي؟ حبيبتي هما مشيوا، أنا آسف على اللي حصل." دخل الحمّام وبعدين طلع، ووقف ورايا وحضني وباسني. "أنا آسف لو قلت حاجة لأمي، أنتِ عارفة هي دايمًا تبقى كده، تقول: (آه، أنت بتحب مراتك أكتر مني)، وكل الكلام الفارغ ده." همسلي بالكلام ده، وأنا كنت فاهمة هو يقصد إيه. "عادي يا حبيبي." تمتمت. "والله العظيم أنا ممكن أموت علشانك، أنتِ مش متخيلة أنا بحبك قد إيه." باس رقبتي وبعدين إيده بدأت تنزل لتحت. تنهدت وأنا أبعد إيده عني. "مش النهارده يا لوكاس، مش حاسة بحاجة." غمضت عيني بإحكام. "أنا بحبك." همس وهو بيبوس خدي ونام جنبي. ... "لا، عادي، أقدر أعمل ده، تمام." قالها لوكاس وهو بيتكلم مع مديره الصبح، وصوته عالي كالعادة وصحاني من النوم. "رحلة شغل تاني؟" سألته. "أيوه، مديري عايزني أسافر شغل، خَلي صحابك الليزبيان ييجوا يقعدوا معاك؟" قالها وهو واقف قدام المراية بيربط الكرافتة. "جيسو وروزي." قلتها وأنا شايلة إيدي على صدري. "أيوه هما، خَليهم ييجوا، بس ما تجيبيش إيرين أو نايون، أنا مش بحبهم." لف وراح جاب شنطة شغله. "بقالك سنين، من أيام المدرسة، وإنت مش طايق إيرين، ليه كده بس؟" هزيت راسي وأنا قاعدة على سريرنا. أنا عندي شغل كمان بعدين، لوكاس دايمًا بيمشي قبلي. "حبيبتي، أنا قلتلك قبل كده، البنت دي بتحبك، وأنا ببقى واخد بالي من الحاجات دي، دايمًا بتحاول تفرّق بينا، إنتي اللي مش بتاخدي بالك، بس أنا بشوف كل حاجة يا حبيبتي، علشان أنا بحبك وبيهمني أمرك." مشي ناحيتي وباسني على شفايفي. "أنا مش شايفة إن ده السبب، بس الرحلة مدتها قد إيه؟" قلت وأنا ماشية وراه على المطبخ. "3 أيام بس، هتقدري تبقي كويسة، صح؟" لف لي وبصلي، وأنا كنت قاعدة على ترابيزة المطبخ، قرب مني ولف رجلي على خصره وباسني تاني، فابتسمت في البوسة. "هحاول أكون بخير." قلتها بدلع مصطنع خلاه يضحك. "شغلي بياناتك أول ما تنزلي من البيت، إنتِ عارفة إني بخاف." تنهد وقالها. هو مركب جهاز تتبع على موبايلي علشان دايمًا قلقان عليا، لو اتأخرت شوية بيتصل بيا زي المجنون. "حاضر حاضر، هعمل كده، ما تقلقش يا حبيبي." ابتسمتله. "تمام، أنا خارج." أخد شنطة شغله وشنطة ضهره، وفضلت أبص عليه وهو ماشي. أول ما خرج، بعت رسالة في جروب البنات: جيني: خمنوا مين اللي بيتها فاضي؟ 😏 جيسو: أكيد أنتِ؟ 😆 جيني: أيوه، تعالى ناموا عندي! كلكم؟ إيرين: ممكن آجي ومعايا صاحبتي؟ جيني: هو إنتي قابلتي جوزي قبل كده؟ 😒 إيرين: أيوه بالله عليك، إنتي بقيتي تقيلة كده ليه؟ بقيتي ست كبيرة من ساعة ما اتجوزتي! 😂 جيني: أقول إيه بس؟ مين صحبتك دي؟ إيرين: اسمها ليزا، مدربة الرقص بتاعتي، وجميلة جدًا 🔥 جيني: يا نهار أبيض، لوكاس هيقتلني، لأ!!! إيرين: دي جايالي مش ليكي، هو ليه دايمًا بيغير كده؟ هو إنتي خنتيه قبل كده؟ 🤨 جيني: شكلي كنت خنت في حياة سابقة علشان كده مرعوب 😂 جيسو: he's a lil bitch 😬 نايون: إيرين وليزا مرتبطين؟ 😮 إيرين: كفاية بقى! أنا عايزة أعرفها على صحابي روزي: وااااه 😳 جيسو: واو، وبصراحة بحس إنك شوية كده. جيسو: يعني تقريبًا كده. جينّي طردت جيسو من الجروب. روزي: شكرًا يا رب. نايون: كانت هتقول إيه يعني؟ 😂 إيرين: آه، كانت هتقول إيه؟ جينّي: على العموم، خدي حبيبك وتعالي بيه عندي البيت، بس أوعوا أي حد فيكم ينزل ستوري على سناب شات فيها بيتي أو جواه، علشان هو عنده سناب شات وهيشوف، وساعتها هيقتلني. روزي: يا لهوي، يعني لازم ألبس حاجة شيك؟ كنت ناوية أجي بالبچامة. جينّي: انتي مع جيسو، ليه تلبسي شيك علشان ليزا؟ روزي: علشان الذوق يعني، اممم. جينّي: طيب، أنا مش هلبس حاجة مخصوص. إيرين: لأ، أنا قلت لليزا إن صحابي ناس عشوائيين ومهملين. نايون: شكرًا قوي! إيرين: يا جماعة، اتشيكوا شوية، هي ممكن تتصدم لو دخلت لقتكم عاملين حفلة بچامات كده. نايون: ممكن تطلب تستلف بچامة من جينّي. إيرين: ليزا طويلة جدًا، الـ6 أقدام بتوعها هيخلوا البچامة تبان كأنها مايوه. جينّي: بجد هي 6 أقدام؟ إيرين: أعتقد كده، تقريبًا يعني، بس هي طويلة فعلًا. روزي: يبقى الليلة كلنا عند جيندوك. جينّي: أيوه، أنا هخلص شغل الساعة 8، فكونوا عندي الساعة 9. روزي: أوكي حبيبتي، بحبك. جينّي: تمام 👍 روزي: أوووه 🥺 جينّي: بحبك أنا كمان يا رباهههههه 😩❤️ روزي: 😁😁😁😁😁 جينّي رجّعت جيسو للجروب تاني. قبل ما أخرج، كان لازم أشغّل الكاميرا الأمنية لجوزي اللي عنده وسواس. بعدين بصيت في المراية وتنهدت. يا رب، تخيلوني وأنا بطني منفوخة بالحمل، شوفوا قد إيه جسمي صغير! رفعت التيشيرت ووقفت على جنب وأنا نافخة بطني قد ما أقدر. بعدين اتنرفزت وقلت بصوت عالي: "يا رب، أنا رفيعة أوي، معقول أقدر أجيب بيبي؟" هزيت دماغي وأنا مستوعبة إني باتكلم مع نفسي كده، وبعدين لبست الجاكيت وخرجت من البيت. في اليوم ده خلصت شغلي، أنا ستايليست فبعمل فساتين ولبس لمشاهير معينة في مناسبات خاصة. وبما إني المديرة الكبيرة هناك، فكل حاجة بتعدي عليا. لو حبيت أخرج بدري، بخرج. فروحت بدري علشان أجيب شوية حاجات من السوبرماركت، وأنا ماشية خبطت في واحدة بالغلط، كل اللي في إيديها وقع. "يا رب، أنا آسفة!" قلت وأنا بانحني علشان أساعدها، بس هي كمان انحنت علشان تساعدني. "لأ لأ، ما تعتذريش، دي غلطتي، أنا ماكنتش باصّة أصلاً." ضحكت. "بصراحة أنا كمان ماكنتش باصة، كنت شاردة في الراجل ده." وبصيت على راجل هناك، كل ما ينحني بيبان نص ضهره. "أنتِ بتحبي المؤخرة ولا إيه؟" فضلت تضحك. "إييوه لأ طبعًا، بس هو باين أوي! لو أنا اللي بانلي نص ضهري كده كنت حسيت بالهوا، بس الراجل ده واضح إن دي هويته ولازم يعرضها علينا!" قولت وأنا وهي واقفين نبص على المنظر، وهي ماكنتش قادرة تبطل ضحك، شكلي كنت باين مجنونة في نظرها. "تحبي نرمي شوية فكة هناك، واللي يكسب يشتري دونات بالمربى؟" اقترحت هي. ليه لأ؟ 😏 "آه طبعًا، عندي فكة كتير." قلت وأنا بفتح المحفظة وبرمي أول عملة بس فشلت فشل ذريع، البنت خلتني أتوطي لما الراجل بدأ يبص حواليه. "طيب، شوفي كده." بصيتلها بعيون مفتوحة على الآخر وهي واقفة وبترمي العملة بحركة من إيدها، وقعت على طول في المكان، اتنهدت بدهشة. "إزاي عملتي كده؟" قلت بدهشة. "أنا بس موهوبة، أقولك إيه؟" غمزتلي. "خدي أي دونات تعجبك." قلتلها وأنا مديالها السلة بتاعتي. "كنت بهزر، مش لازم تشتريلي دونات." ضحكت. "لا، اختاري اللي يعجبك، أنا مش بتاع إنهزام، بتقبل الخسارة بصدر رحب." ابتسمت وأنا ببص عليها وهي بتختار، وبعدين روحت دفعت الحساب. "على فكرة، أنا ليزا." قالتلي وهي بتستلم الدونات وبتدفع حاجتها كمان. "تشرفت بمعرفتك يا ليزا." حاولت أكون مؤدبة مع البنت الغريبة اللي لسه مقابلين بعض، ما اهتمتش أقولها اسمي، مش هشوفها تاني أصلاً. "مش هتعرفيني اسمك؟" "آه هو ummmm…" فكرّي في اسم بسرعة، يا لهوي، طب لو طلبت رقمي؟ إزاي أوقف الحوار ده من غير ما أبين إني مش مهتمة وأقولها إني متجوزة؟ "إليزابيث." غمضت عيني بقوة، أنا فعلاً كذابة، يا نهار أبيض، يا جيني كنتي فين؟ كان المفروض أقول إن اسمي بينوكيو. "يا إلهي، ما كنتش أعرف إني واقفة جنب ملكة بريطانيا." ضحكت، "إنتي مجرمة متنكرة؟ لأن لو كده مش هتفاجئ، ليه الاسم المزيف؟" كانت بتضحك وهي بتقرب مني، وأنا فجأة أخدت خطوة لورا بخوف، قلبي كان هيخرج من صدري، حسيت إن جوزي بيتجسس عليّا من بعيد، بس لما هي شافت خوفي، ده زادها ضحك أكتر. "لا لا، المشكلة إني um، أنا متجوزة ومش بدي معلوماتي الشخصية كده، تشرفت بيكي، وبالفلوس اللي رميناها على مؤخرة الراجل ده، قصدي، اليوم ده مش هينتسى، باي ليزا." قلت كل حاجة بسرعة وبتوتر. "على فكرة، إنتي جميلة." ضحكت عليا وهي شايفة حالتي، وأنا فعلاً جريت على العربية وقعدت بسرعة وطلعت جري بيها. بعد ما خلصت أطبخ، عملت لازانيا مخصوص علشانهم. خدت بالي إن ريحتي مش كويسة فرحت خدت شاور وجففت شعري. وعلشان حبيبة إيرين جاية، قررت أبقى على الأقل شبه إنسانة النهارده، خصوصًا إني أوقات بفتح الباب للبنات وانا لابسة حمالة صدر بس. رشيت البيت بالعطر وتأكدت إنه نضيف، ولما فتحت الباب لقيت بس جيسو، روزي، ونايون. "هالوو!" حضنوني كلهم وأنا ابتسمت وقفلت الباب. "فين إيرين وحبيبها؟" سألتهم. "في الطريق، شكله اشتكى إنه مش عايز ييجي فاضي، راح يجيب شوية حاجات." جيسو ردت. "يا ساتر، أنا أصلاً كنت في السوبر ماركت النهاردة، كلمي إيرين وقوليها كل حاجة تمام." قلت كده بس ساعتها جرس الباب ضرب. "أكيد هما." قالت نايون. "طيب افتكروا، متقولوش كلام بايخ، متمضغوش الأكل بأسنانكم بصوت، متخربوش الجو، متضغطوش على صدر بعض، ومحدش يتكلم عن الأماكن الحساسة، تمام؟ البنت دي هتتحرج لو عملنا كده." فكرّتهم، لأننا ساعات بنتحول لخنازير حرفيًا. "أوامرك يا كابتن." نايون قالت. رحت للباب وفتحته وأنا مبتسمة، وبعدين وشي اتغير لما اكتشفت إنها كانت نفس البنت من السوبر ماركت! حضنت إيرين وبعدين البنت اللي معاها شافتني وقالت: "إليزابيث؟ إنتي؟" عينيها وسعت وهي بتحضني. "مين إليزابيث؟ قولولي--." روزي قفلت بق جيسو قبل ما تطلع بكلام غبي. "ما تاخديش كلام حبيبتي على محمل الجد، هي ساعات بتفكر بصوت عالي. أنا روزي، ودي حبيبتي، جيسو." روزي قدمت نفسها لليزا، وأنا مش مصدقة إنها بتتقمص شخصية إيرين. دي البنت قالت إني جميلة وكانت بتغازلني، وطلعت في الآخر حبيبة إيرين! يا نهار أبيض لأاااااااااا! يتبع… خلينا نشوف ليزا هتنجح تاخد قلب المتجوزة دي، جيني 😆
تعليقات
إرسال تعليق