رواية حافة العاطفة - رومانسية
حافة العاطفة
2025, هاني ماري
رومانسية
مجانا
تدور الرواية حول باركود، شاب حساس يعاني من قلق تجاه تصوير مشهد حميمي في عمله الفني. يجد دعماً غير متوقع من جيف، زميله الأكثر خبرة، حيث تتطور علاقتهما من صداقة إلى اكتشاف مشاعر جديدة. بين التوترات واللحظات الهادئة، يتعلم باركود مواجهة مخاوفه واحتضان تجاربه الجديدة.
باركود
شاب موهوب وخجول يعاني من انعدام الخبرة العاطفيةجيف
ممثل ناضج وصبور يتمتع بشخصية داعمة وهادئة.الراوي
Xx
أول بوسة دي رابع منديل جيف بيديهوله. بصبر بياخد منديل جديد من العلبة وبيفضل مستني. الشهقة مش بتقف ولا الدموع. باركود لما يبص في المراية يلاقي ميكاجه بايظ وشعره بايظ برضو. "بص على وشي! هحتاج أعمل ميكاجي من الأول تاني!" صوت عياط بيزيد وهو بيقرص على مناخيره الحمرا كأن ده هيوقف الدموع. جيف ساكت شوية، وبيرجع يمدله منديل تاني. باركود حتى مش واخد باله إن جيف مش بيرمي المناديل اللي في إيده في أقرب زبالة. "عايز تقولي إيه اللي خلاك كده؟" جيف سأله بهدوء. باركود هز راسه وحاول يمسك نفسه بس فشل قدام شهقة جديدة. كانوا قاعدين في التريلر اللي فيه أوضة اللبس اللي بيشاركوا فيها. تصويرهم في كوريا بدأ من يومين، وزي شغلهم الأولاني، أزمة العياط جات فجأة ومعاها ألف شك. "أقدر أعملك إيه عشان أساعدك؟" جيف صمم بصوته الهادي اللي متعود عليه. ميل راسه شوية وباركود عارف إنه مستنيه يبص في عينه. أخد كام نفس عميق ومد إيده عشان ياخد منديل تاني يمسح بيه دموعه. "مش عارف لو أقدر أستحمل." باركود بدأ بصوت متحكم فيه عشان ما يصرخش تاني، بيحاول يخلي صوته واطي. "أنا لسه حتى ما مثلتش كويس يا بي جيف! شوف الناس اللي هنا، كلهم شاطرين أوي!" التعبير عن مشاعره بالكلام بيخلي كل حاجة تبقى حقيقة، وباركود فعلاً بيحاول يمسك نفسه لما شفايفه ترتعش وهو بيكشّر. جيف ابتسم ابتسامة مطمئنة وقرب منه، وأخد إيد باركود في إيده. ضغط عليها بلُطف، وده خلّى باركود يبص على إيديهم المتشابكة وبعدين يرفع عينه لعيني جيف. "إنت هنا عشان إنت شاطر برضو." الكلام البسيط اللي قاله جيف كان ممكن يخليه يصدق. "في الآخر، فيه ممثلين كتير أوي، لكن هما اختارونا إحنا." "ده فيلو اللي اختارني." باركود قالها وهو بيطلّع صوت تأفف وهزّ راسه تاني. لما الدعوة وصلت له، جات معاها كل الشكوك والقلق. في الأول، كان فيه ليالي طويلة من قلة النوم وكام ليلة كمان قبل ما يبدأوا التصوير. حتى مع دعم جيف اللي كان دايمًا جنبه، ما قدرش يسيطر على توتره. ودلوقتي باركود حاسس إنه أسوأ بكتير بعد ما قرأ السيناريو بالكامل ولاقى فيه مشاهد بوس. تاني، العياط علق في زوره وغطّى وشه بإيديه من الإحراج. "يا، بص لي." جيف قال بنفس النبرة، وباركود اضطر يخرج من تفكيره ويدي له اهتمام. "ثق في المجهود اللي بذلته عشان توصل للي إنت فيه. أنا كمان قلقان إني أعمل حاجة غلط، بس أي حاجة مش عارفها هقول وأسأل." "بس هيبقى فيه بوسات!" باركود قالها وهو لسه في وسط العياط بيحاول يمسح وشه. باركود مش فاهم إزاي وسط كل الإحراج اللي هو فيه عشان أزمة القلق قدام جيف، لسه قدر يقول حاجة زي دي. حتى وهو عارف إن بعد ما دخل عالم الـ BLS اللحظة دي كانت لازم تيجي، مش قادر يتعامل معاها زي أي مشهد تاني. "واو، عمري ما تخيلت إني هشوف حد يعّيط بالشكل ده عشان مش عايز يبوسني." نبرة جيف اللي ظاهر فيها إنه مضايق خلت باركود يبص له، ولأول مرة ياخد باله إن جيف بيهزر، رغم إنه ضيق عينه ناحيته. "صحة بقيت كويسة، أوك؟ وممكن أغسل سناني قبل المشهد... استنى، ريحتي وحشة؟" جيف حط إيده قدام بقه كأنه بيختبر ريحته، وأخيرًا باركود ما قدرش يمسك الضحك اللي جه مع خبطة خفيفة على كتف جيف. "بيييي جيف!" جيف ضحك بخفة وهزّ راسه من غير ما يكمّل في الموضوع اللي كان شاغل بال باركود. بالتدريج، العياط وقف وجيف قام من مكانه. قرب من باركود واحتضنه من كتفه بحيث باركود يميل على جسمه. باركود لما ساب إيده أخيرًا ولفها حوالين وسط جيف، حس بلمسة شفايف جيف على شعره. "أنا معاك." قالها جيف بصوت هادي وهو بيربّت بحزم على كتفه وظهره. "وممكن يبقى فيه أيام صعبة، بس مش هتبقى لوحدك، تمام؟" باركود أخد كام نفس عميق، وبالتدريج بدأ يهدا. جيف سابه ياخد وقته وهما في حضن بعض لحد ما رجع يحس بالراحة. جيف حط بوسة تانية على شعره قبل ما يبعد ببطء وبابتسامة ظهرت بوضوح في المراية. يوم التصوير عدى كده، كل شوية باركود يدور بعينه على جيف كل ما فكرة سلبية تقرب منه. زي ما وعد، جيف كان موجود طول الوقت، حتى لما ما كانوش بيصوروا مع بعض. ولو أزمة الصبح مكانتش كفاية، اكتشفوا إن مشهد البوس هيتصور تاني يوم. كأن الكون قرر يرمي كل حاجة مرة واحدة ويختبر أعصاب باركود. أول ما عرف الخبر، عينه قابلت عين جيف. جيف هز راسه مرة واحدة ومد إيده على كتفه وضغط عليه في محاولة لتقديم راحة مؤقتة. ما كانش فيه وقت يتكلموا طول ما هم في موقع التصوير، لكن في طريق الرجوع للفندق باركود لقى نفسه مع وقت كتير للتفكير والقلق. الطريق كان ساكت. كل اللي في الفان كانوا منهكين من يوم التصوير الطويل وبعضهم نام. كل المخاوف طلعت على السطح تاني، وصورة الفشل بدأت تترسم في دماغه. لما وصلوا الأوضة اللي بيشاركوها في الفندق، باركود كان أول واحد يدخل الحمام. أخد وقت أطول من المعتاد وهو بيحاول يغسل كل القلق اللي جواه. أول ما خرج من الحمام، جيف دخل مكانه. باركود كان لوحده في الأوضة ومستعد ينام، لكنه لجأ لطريقته المعتادة لما بيحتاج يهدى: الموسيقى. اختار أغنية يشغلها بصوت واطي على موبايله. قعد على المخدات وهو لسه قاعد وفضل شوية يحاول يركز على الأغنية اللي شغالة وعلى أنفاسه عشان يهدى. باركود ما خدش باله لما جيف خرج من الحمام، لكنه فجأة انتبه لما حسّ بجيف قريب منه، حتى لو كانت لمسة خفيفة. جيف كان على وشه ابتسامة هادية ومسِك إيده اليمين بين إيديه وبيمسح عليها بهدوء. "آسف، ما كانش قصدي أخوّفك." قالها بصوت هادي. جيف قعد قدامه بنفس هدوم النوم اللي كان لابسها الليلة اللي فاتت، وباركود استغرب ليه ما جففش شعره زي ما بيعمل عادة. باركود تنهد ورد بابتسامة خفيفة. "ماشي، كنت بس..." ورفع كتافه مش عارف يقول إيه. جيف فضل مبتسم وهزّ راسه وحط إيديه في حجره. باركود ركز عينه عليهم ولأول مرة في اليوم ده حس إن الصمت كان مريح وما فتحش باب للأفكار اللي بتنهش دماغه. "أنت قلقان أوي من مشهد بكرة؟" جيف سأل بنبرته الهادية المعتادة. باركود ضيّق مناخيره لما جيف جاب الموضوع، لكنه هز راسه موافق. قفل عينه ونزل راسه وكتافه ارتخوا كأنه خلاص استسلم. "احكيلي؟" جيف قالها وهو لسه بيمسح على ظهر إيده. "عمرك بُست حد قبل كده يا كود؟" السؤال خلاه يحس بعدم ارتياح، وما قدرش يمسك ملامحه اللي تغيرت. بالتدريج رفع راسه، رغم إنه كان ميت من الإحراج، لكنه لقى في عيون جيف الأمان اللي محتاجه تاني. "لأ." قالها بتأفف وسحب إيده من جيف. "بس ما فيش داعي نعمل منها قصة كبيرة برضو." باركود ضحك ضحكة صغيرة وهو بيهز راسه. "أوه، هتضحّي بنفسك عشاني؟ ده حب كبير أوي يا بي-جيف." جيف رفع كتافه بطريقة هادية وكأن الكلام عادي تمامًا. "ليه لأ؟" باركود بصله مستغرب، قلبه دق بسرعة من المفاجأة. "إنت بتهزر، صح؟" "ولو كنت بجد؟" جيف بصله بابتسامة خفيفة، وعينيه فيها لمعة دفء واضحة. "مش لازم يبقى حاجة مخيفة كده. لو هي دي الحاجة اللي مقلقاك، يبقى ممكن نخليها أسهل سوا." باركود اتوتر وابتدى يحرك إيده بطريقة عصبية. "مش عارف... يعني... ده غريب شوية، صح؟" "بس مش مستحيل." جيف قرب منه بهدوء، وصوته كان طيب زي ما هو دايمًا. "مش لازم يبقى كل حاجة مرعبة كده، كود. ساعات أول مرة لأي حاجة بتبقى أسهل لو مع حد تثق فيه." باركود سكت للحظة، دماغه مليانة أفكار متلخبطة. "إنت متأكد من اللي بتقوله؟" جيف ابتسم ابتسامة واسعة وقال: "أكيد. أنا هنا علشانك، فاكر؟" باركود مش عارف إذا اللي واخده دلوقتي هو المفاجأة، الكسوف، ولا الغضب. كل اللي عرف يعمله إنه ضرب جيف على دراعه ضربة وجعته إيده كمان. "مش بيساعدني لما تقول إن تقبيلك تضحية، فاهم؟" صوته علي شوية وهو بيبدأ يزق جيف بعيد عن السرير. "مش عايز أتكلم في الموضوع ده تاني، اتفضل امشي، أنا داخل أنام." "مش قصدي كده يا كود!" جيف قام لكنه فضل واقف قريب من السرير. "أنا قصدي لو ده اللي هيخليك مرتاح أكتر بخصوص المشهد بكرة، أنا ممكن..." "مش عايز أسمع الكلام ده!" باركود علا صوته أكتر من جيف وهو مغطي ودانه بإيديه. "تصبح على خير يا بي-جيف!" باركود شاط اللحاف بعيد بطريقة عشوائية وزحف تحت الغطا وهو مغطي راسه بواحد من المخدات. مش بص، لكنه عارف إن جيف لسه واقف هناك وبيتفرج عليه شوية قبل ما يمشي. من الفراغ اللي سيبه علشان يتنفس تحت المخدة، شاف لما جيف طفى النور. وكان هيبقى محظوظ لو نام ليلة هادية فعلًا. باركود صحى كذا مرة، لدرجة إنه في واحدة منهم قرر يستسلم ومش يحاول يرجع ينام. كمان رفض يبص على تليفونه، لأنه لو الوقت قريب من موعد الاستيقاظ هيضايق. من السرير اللي جنبه، سمع صوت نفس جيف الهادي. ولسه مش فاهم إزاي جيف بينام بمنتهى الهدوء، وكأن مفيش حاجة في الدنيا تقدر تأثر عليه لما ييجي وقت النوم. ده الوقت اللي أفكاره رجعت فيه للحوار اللي حصل بينهم قبل النوم. الموضوع مش إن فكرة تقبيل جيف سيئة تمامًا، لكن لو حصل بالشكل ده هيبقى كأن جيف بيعمله معروف جديد فوق كل اللي عمله قبله. وبالطبع باركود كان عايز يعيش لحظة القبلة الأولى بشكل حقيقي، مش يبقى مضطر يحكي إن أول قبلة ليه كانت في تصوير مشهد، حاجة محبطة فعلًا. بس في نفس الوقت مش قادر يفكر في حد تاني حاليًا عايز يقبله فعليًا، حتى لو من باب التجربة. مش كأنه عمره ما تخيل اللحظة دي، بس مؤخرًا الشغل والمزيكا واخدين كل تفكيره، وده مخلي مفيش مساحة يركز في حاجات تانية. فجأة بقت الفكرة منطقية جدًا إنه يكون جيف. باركود بص على السرير اللي جنبه، شاف جيف نايم بسلام، شعره متوزع شوية على وشه المضغوط على المخدة. باركود أدرك إنه بسهولة ممكن يقبله. جيف وسيم، طيب، وصبور، والأهم إنه حد يثق فيه تمامًا. الاتنين قربوا من بعض لدرجة إنه يمكن اللحظة دي هي الفرصة المثالية يجرب ويشوف رأيه في الأمر بصراحة. وبعدين، هيبقى جيف على أي حال. "بي-جيف." باركود ناداه وهو لسه متمدد على جنبه، مواجه له. "بي-جيف؟" مافيش حركة. فقرر يرمي عليه واحدة من المخدات الزيادة اللي على سريره. "بي-جيف!" "إيه؟" جيف رد بصوت تقيل من النوم من غير حتى ما يفتح عينيه. "سامعني؟" باركود سأل بصوت هادي كفاية علشان يوصل في هدوء الأوضة. "هممم." جيف طلع صوت خافت. "كان بي-جيف جاد بخصوص... يعني... بخصوص تقبيلي قبل المشهد؟" باركود سأل بصوت واطي جدًا، متمنيًا إن جيف يسمعه عشان مش عايز يعيد السؤال. جيف أخد وقت قبل ما يرد، وباركود كان فعليًا ناوي يخنقه بالمخدة لما افتكر إنه نام تاني، لكن بعد ثواني طويلة جيف فتح عينيه شوية في اتجاهه. "كنت بحاول أخلي فكرة القبلة الأولى أثناء التصوير أقل توترًا عليك." جيف رد بصوت منخفض ومبحوح. باركود بصله شوية وبعدين نقل عينيه للأرض بين السريرين، والشك بدأ يتسرب لعقله من جديد، رغم إنه كان متأكد تمامًا من قراره قبل لحظات. "هو كده كده غالبًا هيبقى بي-جيف." قال وهو لسه مش قادر يبصله، وبعدين هز كتافه. جيف تحرك على السرير، ولما باركود رفع عينيه لقى جيف بيتمدد. جلس بعدها وهو بيمسك موبايله اللي على الكومود، وقعد مكتف رجليه. "تعال هنا." قالها بنفس النبرة الهادية اللي كانوا بيتكلموا بيها طول الليل، وربّت على السرير جنبه. باركود تردد لحظات، حس بضربات قلبه بتسابق مع أفكاره المتشابكة. أخيرًا، بعد ما زق الغطا على جنب، قام وعدى المسافة القصيرة بين السريرين الواسعين في الغرفة. قعد في المكان اللي جيف أشار له، مواجه له، ورجله متدلية من جنب السرير. "فاهم من كلامك إنك مش عايز قبلتك الأولى تكون في مشهد، صح؟" جيف سأل وهو ماسك إيديه بحذر. باركود هز رأسه بالإيجاب. "وأنا مش عايزك تحس بعدم الراحة، عشان كده اقترحت إن—" "هي كده كده هتبقى مع بي-جيف." قالها باركود دفعة واحدة وكأنّه محتاج يطلّع الجملة قبل ما يتردد. جيف هز رأسه بابتسامة خفيفة. شعره كان ناشف تمامًا وناعم على وشّه بطريقة عفوية، مغطي عينيه اللي كانوا أصغر بسبب النعاس. "اللي محتاج أعرفه هو لو فعلاً عايز القبلة دي، مش عشانها مجرد التزام عشان عندنا مشهد بكرة." المرة دي باركود مابعدش عينيه عن جيف، وهز رأسه موافق. "عايز." صوته بالكاد طلع. جيف ابتسم بهدوء مرة تانية وضغط على إيديه أكتر. باركود حس برفرفة جوه معدته وبلع بصعوبة، متمني إن إيديه ما يكونوش عرقانين في إيد جيف. "غمّض عينيك؟" النبرة كانت زي اقتراح هادي، لكن باركود استجاب بسرعة. حس إن جيف ساب إيديه في نفس الوقت اللي رجله لمست جزء من جسمه اللي غالبًا كانت رجله من الطريقة اللي قاعدين بيها. نفس عميق هرب من شفايف باركود لما أصابع جيف وصلت لخلف رقبته، وإبهامه لمس فكه برفق. الولد بلع بصعوبة وحس بجفاف مفاجئ في فمه. "أنا متوتر." قالها بصوت واطي جدًا لدرجة إنه افتكر إنها مجرد فكرة عدى بيها عقله. "كل حاجة تمام." صوت جيف كان هادي جدًا، أنفاسه تلامس شفايف باركود. "أنا بس." الكلمات دي somehow طمنت باركود لما حس شفايفهم تتلاقى بهدوء. شفايف جيف احتوت شفته السفلية في قبلة خفيفة لكن طويلة. بشكل تلقائي، باركود مال للأمام شوية، وجيف ضغط بأصابعه على خلف رقبته بحنان. جيف حرك شفايفه بعناية وهو يحتفظ بشفة باركود بين شفايفه، وبعدها عمل نفس الحركة مع الشفة العلوية. الشعور كان جديد لكن لطيف. بعدها باركود حس لسان جيف ينزلق بسلاسة يطلب مرورًا، ومالوا راسهم في اتجاهات معاكسة. رعشة بدأت من أسفل ظهر باركود وطلعت لغاية رأسه لما لسانهم تلامس. الولد أخذ نفسًا عميقًا من أنفه وجيف شده أقرب ليه. حركات شفايفهم بقت متزامنة ولسانهم يتعرف على بعض في انسجام عفوي. القبلة بقت أكثر رطوبة وباركود مال أكتر ناحية جيف، اللي بدوره عكس وضع القبلة ببطء وشفط شفته السفلية بلطف، مما خلا باركود يلهث شوية بعمق. باركود مال أكتر، باحثًا عن مزيد من التواصل، وجيف جذبه من قميصه، مستسلمًا للحركة لحد ما لقوا نفسهم مستلقين وجهًا لوجه، شفايفهم متصلة بلا انقطاع. الوضع الجديد كان مريحًا أكتر، وباركود حضن جسد جيف الصغير بقوة أكتر. الصوت الرطب للقبلة خلّى حرارة باركود ترتفع فجأة، وبدافع جريء حاول يعمل نفس الحركة اللي عملها جيف ليه، فشفط شفته السفلية بحذر. في اللحظة دي، جيف انسحب ببطء، جبهته تلامس جبين باركود وهو ياخذ نفسًا عميقًا، وكأن اللحظة كانت محتاجة استراحة قصيرة. "ده كان حلو أوي، في." باركود قالها بصوت متأثر، إيده ثابتة على ضهر جيف. جيف هز رأسه وفتح بُقه كذا مرة، لكن مفيش ولا كلمة طلعت منه. لما باركود حاول يقرب تاني، جيف حط إيده على صدره بحركة هادية. "كنت محتاج... أتنفس شوية." قالها جيف بصوت متقطع، شكله فعلاً كان محتاج ياخد نفس. باركود هز رأسه، ولسانه مر على شفايفه يذوق بقايا القبلة. حتى من غير ما يقبلوا تاني، فضلوا قريبين جدًا من بعض. باركود لف دراعه حوالين جسم جيف اللي ما كانش عنده أي اعتراض. حس بنعاس هادي يسيطر عليه، وهو بيتنقل بنظراته بين عيون جيف وشفايفه. بعد لحظات قليلة، نام بسلام لأول مرة من فترة طويلة.
تعليقات
إرسال تعليق