رواية لا تقولي لا
لا تقولي لا
2025, زينب سمير
اجتماعية
مجانا
تسلط الضوء على الصراعات النفسية والاجتماعية التي تواجهها "كاميليا"، فتاة جديدة في مدرسة مليئة بالتوترات والعلاقات المعقدة. تبدأ القصة بتقديم شخصية كاميليا، التي تنتقل من أمريكا إلى مصر مع عائلتها، وتجد نفسها في بيئة جديدة ومليئة بالتحديات. على الرغم من جمالها الجذاب، تتعرض لانتقادات ونظرات متحيزة، مما يجعلها تشعر بالوحدة والعزلة.
كاميليا
الفتاة الجديدة التي تصل إلى المدرسة في بداية الرواية. جميلة ولها طلة ملائكية، ولكنها تتحمل الكثير من الضغطلينا
تعرف بكونها سيدة الموقف، لكنها تتسم بالشر والانتقام. علاقتها مع باقي الشخصيات معقدة، وتعتبر نفسها في موقع قوة دائمًاكاران
تعتبره لينا أحد الشخصيات التي يجب الخوف منها. شخصيته مليئة بالغموض ويظهر أنه يمتلك السلطة والقدرة
- أنتِ عايزة أية؟ قولي وهعملهولك حالًا بصت للبنت اللي لفتت أنتباه الكل بهالتها البريئة، وطلتها اللطيفة، أول مرة حد يخطف الأنظار منها و- عايزة زي ما كل العيون دي بتبصلها إنهاردة بإنبهار.. وأعجاب.. وحب، تبصلها في يوم بكره وإشمئزاز وسخرية كانت عيون البنت باصة قدامها وعيونه هو متركزة عليها، ملامحها المشـدودة بتوتر وغـل قبل ما يهمس بوعد- هنفذلك كل اللي أنتِ عايزاه.. و.. قبل الحدث دا بشوية: **** الأم بخوف- خايفة يكون القرار اللي أخدناه غلط، مكنش لازم ننزل من أمريكا ونلغبط حياتنا فجأة كدا، أنا خايفة.. بصت لأوضة بنتها وبابها المقفول و- خصوصًا على كاميليا، خايفة متاخدش على الجو هنا، ومتعرفش تتعامل، أنت عارف حالتها حساسة قد أية - متقلقيش هتبقى كويسة، أمريكا وناسها مش هيكونوا أحن عليها من مصر يعني! بطلي أنتي بس قلقك دا علشان ميوصلهاش، وبعدين كاميليا زي أي حد.. متختلفش عن غيرها بحاجة هزت راسها وهي بتحاول تطمن نفسها في أوضتها، كانت بتجهز نفسها لأول يوم دراسة في المدرسة، بحثت عنها كتير عرفت عنها كل حاجة مدرسة متلقش غير لأمثالها، ناس مولودة في بوقها معلقة دهب، كل شئ متوفر، كل أحلامها هتتحقق هنا، أي مكان هيتمنى يضمها لمجرد إنها تتخرج منها بس مشكلة غريبة قرأتها، زي ما في ناس بتتمنى تنضم ليها في ناس بتفر هاربة منها! **** تاني يوم، وصلتها عربية للمدرسة، نزلت تبص حواليها بتوهان، كانت جميلة لفتت أنظار بعض الناس لجمالها.. أو لانها وجـه جديد.. كانت ليها طلة ملائكية شوية، نوع من الراحة بيملاك لما تتأمل ملامحها شعور غريب بالسكينة مشيت وهي بتبص حواليها بحيرة، مش هتلاقي صحبة هي عارفة، مش بسهولة، وقفت عند حيطة موجود فيـه دليل لكل حاجة في المدرسة وبدأت تتأمل فيه قبل ما تنتبه لصوت دوشـة.. وحاجة بتتخبط في الأرض بصت وراها، لفت أنتباهها بنت جميلة وطويلة داخلة محاوطها شابين، واحد فيهم بيخبط كورته في الأرض وترجع تتردله، ملامحه عابثة، عيونه مرحة.. حاطط إيده على كتف البنت، والتانية معلق شنطته عليها اللي نازلة بإهمال على كتافه بصت الناحية التانية، ولد طويل، وسيم عيونه نظراتها حادة، فكه مشـدود، شعره ناعم ونازل على عيونه، حاطط إيديه الأتنين في جيوبه باصص للأرض وباين عليه التركيز لكلام أصحابه قبل ما يحس بعيون متركزة عليه فرفع عيونه فجأة علشان تقع عليها بلعت ريقها بخوف وبعدتها عنه بسرعة وأدته ضهرها بص للبنت اللي جنبه اللي مسكت دقنه توجه تركيزه عليها و- مقولتليش هتعمل أية؟ - هشوف وهقولكم.. حسيت بيهم تخطوها فلفت وهي بتتنهد براحة، خبطت في حد هزت راسها بأسف، قالت البنت اللي خبطت فيها بمرح- ولا يهمك، الملامح دي انا عرفاها كويس، الكتكوت المبلل دا يعني أول يوم ليكي هنا؟ هزت لينا راسها بـ اه مدت البنت إيدها و- أنا فرح سنة تانية و.. مـدت إيدها تسلم، طلعت ورقة وقلم من جيبها كتبت حاجة بصتلها فرح للحظة بعدم فهم قبل ما تستوعب، حاولت تسيطر على ملامح الدهشـة.. والشفقة! لما فهمت إنها مبتتكلمش وقرأت اللي في الورقة و- أه أهلًا ياكاميليا، تعالي أنا هعرفك كل حاجة أنتِ عايزاها حاوطت كتفها بدراعها ومشوا سـوا.. بعد شوية.. وقفوا قدام فصل، فرح- كدا أنا معاكي في مادتين بس.. بصت قدامها كان شباك الفصل شفاف، بصت كاميليا للي بتبصله كانت الشلة اللي قابلتهم الصبح و- ولسـوء حظك أنتِ في تلات مواد مع الديفلز بان عليها التعجب، كتبت بتعجب- ديفلز! فرح بضغينة- أقل وصف ممكن توصيفيهم بيـه، كل اللي هنا معروفين، أهاليهم ناس معاها فلوس كحالاتنا.. لكن دول حاجة مختلفة شاورت على البنت، اللي كانت قاعدة كملكة، حاطة رجل على رجل و- دي لينا أبوها صاحب أهم وكالات الأنباء والأعلام في مصر، كل الأعلام حرفيًا هو متحكم فيه، وأمها سفيرة شاورت لولد قرب من لينا معاه علبة عصير فتحها وأعطهالها و- دا شارف، أبوه من أغني رجال الأعمال لعيلة ليها بصمة أقتصادية من سنين، مجنون ودماغه لاسعة، دايمًا بيضحك لكن خافي من قلبته بصت للأخير.. اللي كان مغمض عيونه ومرجع راسه لورا، فقربت منه لينا وبدأت تعمله مساج - دا بقى البـوص بتاعهم، الملعقة الدهب لكل معالق الدهب.. كـار.. ضيقت حاجبها بعدم فهم فكملت فرح- اسمه الحقيقي كاران، متستغربيش الاسم، جدته من ناحية أمه من أصول هندية، لعيلة ملكية هناك، وعيلة باباه صاحبة أكبر تكتلات أقتصادية عالمية وعربيـة، كاران دا حرفيًا بيتنفس فلوس.. ورغم كدا بصتلها بتحذير- دا أخطر واحد فيهم، سكوته أصعب من كلامه، مبيعديش حاجة من غير عقاب، اللي يتجرأ يزعله يترحم على نفسه، ومحدش يقدر يقف قدامه، لأن أهله حرفيًا ممكن ينسفوا أي حد علشانه، مبيتقلوش لا.. وحتى من غير أهله هو قادر على إنه ينسف عدوه، أهله بس بينضفوا وراها التلاتة أصحاب من سنين، محدش يقدر يقرب من حد فيهم إلا والتلاتة هيقبلوا ضـده، تأذي شارف كأنك آذيتي لينا، كأنك آذيتي كاران، تآذي لينا، كأنك كسبتي عداوة وحشين، تآذي كاران.. كأنك كتبتي نهايتك ياما هتشوفي في المدرسة دي ناس بتيجي وتمشي لمجرد إنها معجبتش شارف، بنات بتطرد لأنهم مدخلوش دماغ لينا.. ناس بتختفي بسبب كاران هزت راسها بخوف، عمومًا طريقها غير طريقهم أية ممكن يجمعهم سـوا؟ عاشت سنين وهي بعيدة عن العيون وهتكمل من أمتى وأنت من غير صوت بيسمعك الناس؟ أو ينتبهوا ليك؟ ربتت فرح على كتفها بدعم لما رن جرس بداية اليوم و- يلا أدخلي، هقابلك في البريك دخلت بخطوات بطيئة، أنتبهت ليها كل العيون، بصلها المدرس و- أنتِ الطالبة الجديدة؟ هزت راسها بـ اه، شاورلها تقرب وبص للطلاب و- دي زميلتكم الجديدة كاميليا، ظروفها خاصة شوية فأرجو منكم الدعم ليها والتفهم ومن غير ما تاخد بالها، شاور على بوقه وعمل علامة إكس يعني مبتتكلمش.. أبتسمت بلامبالاة مبقيتش بتهتم، أعتادت على نظرات التفاجئ.. الشفقة.. الأستمتاع! نظرة غريبة أتبصتلها مش معتادة عليها! في مطعم المدرسة، وقفت كاميليا قدام الشيف علشان تاخد أكلها قبل ما تتفزع هي وكل الموجودين على صوت خبط عالي لفت وراها بخضة، لمحت بنت واقعة على الأرض وبتبص لفوق بخوف.. لـ لينا! صوت لينا خرج بخفوت مقلق- أنا حذرتك مالت بجسمها شوية لحد ما وصلت للبنت، لعبت بكرافتة زيها المدرسي برقـة و- قولتلك لو عينك بس وقعت عليه سكتت بنظرة موحية البنت بإنهيار- أنا أسفة مش هعمل كدا تاني لينا ببسمة إستمتاع- متخفيش.. أنا هتأكد إنك مش هتعملي كدا مـدت إيدها تلمس برقة على دراعها، قبل ما تقطع كم القميص مرة واحدة، شهق كل الموجود بصدمة، وعيون البنت هتخرج من مكانها همست لينا بخفوت ليها- أنا هخليكِ مش بص تبطلي تبصيله، هخليكي متقدريش ترفعي عينك لأي حد هنا بعد كدا قبل ما تفهم البنت.. أو تستوعب، كملت قطع القميص من الكم التاني، علشان تبقى الرؤية واضحة، حرق كبير وعميق في جسمها.. حرق غائر دمعت عيون البنت وبدأ جسمها يرتعش، قرب منها شارف ولسة هيتكلم مسكه كاران من إيده يمنعه.. لسة هتمد إيدها عليها تاني، لقيت حد مسك إيدها، مكنش شارف، ومستحيل يكون كاران! بصت لصاحب الأيد.. صاحبة! البنت الجديدة! رفعت لينا حاجبها وبصت لإيدها اللي ماسكها ملامح كاميليا كانت جادة، شاورتلها براسها بمعني ' كفاية ' ومالت تساعد البنت تقف، قبل ما تلاقي اللي مسكت دراعها تمنعها وبغضب- أزاي تتجرأي تديني أمر، مين أنتِ علشان تدخلي في حاجة متخصكيش؟ هزت كاميليا كتفها بجهل، طلعت ورقة وقلم وكتبت بسرعة - وحدة عادية متقدرش تشوف حاجة غلط بتحصل وتقف ساكتة قربت منها لينا بعيون بتطلع شرار و- أنا هخليكِ قادرة تعملي دا بعد كدا، تشوفي الغلط بيحصل وتتفرجي عليه كمان من غير أعتراض، من اللي هيحصل فيكِ قبل ما تستوعب كاميليا، أو أي حد، مـدت لينا إيديها ناحية كاميليا وقطعتلها هي كمان قميص زيها المدرسي، والمرة دي من منطقة الصدر شهقت كاميليا بصدمة، بصتلها وبأقوى ما عندها ضربتها بالقلم.. وهي بتحاول تقفل قميصها بأيدها قبل ما تتجنن لينا، صوت خطوات قربت، بسرعة سحبها كاران من إيدها و- كفاية كدا يالينا المدير جاي وهتبقى مشكلة لو شافك ومشى بيها من المطعم، وسط دهشـة الكل وسؤال واحد بس شغل شارف وهو بيبصلهم بيبعدوا عنه و- من أمتى كاران بيهتم بالمدير؟ دا المدير بالمدرسة، بالعالم كله تحت خدمته، وهما اللي يخافوا منه! مالت كاميليا ناحية البنت تساعدها، ودخلوا سـوا الحمام البنت بإعتذار- أنا اسفة بسببي دخلتي في متاهة ملهاش أول من أخر بصتلها ببسمة خفيفة إنها متقلقش، طلعت البنت قميص وبصتله بحيرة- أنا معايا واحد بس أحتياطي.. بس.. مـدتلها إيدها بيـه و- خديه أنتِ هزت كاميليا راسها بنفي، حرج البنت وخوفها من حروقها اللي ظهرت يبين إنها محتاجاه أكتر، كتبت- ألبسيه أنتِ، متقلقيش أنا هتصرف دخلت كل واحدة فيهم حمام، شوية وسمعت صوت الباب بيقفل، معنى أن البنت خرجت وفضلت هي في الحمام، مليانة حيرة مش عارفة تعمل أية قبل ما تلاقي قميص بيتعلق على الباب من فوق وصوت خطوات بتبعد زي ما قربت من غير ما تحس بيها أخدته تبصله بتنهيدة، أكيد البنت أعطتهولها.. ريحته كانت غريبة، منعشـة.. جميلة! لبسته وخرجت. **** دخل شارف لمكان، كان مخزن قديم أتجهز علشان يبقى ليهم، لمح كاران قاعد وحاطط إيده في جيوبه ببرود ولينا بتتحرك حواليه زي النحلة والغضب ماليها - شوفت البنت عملت أية؟ ضربتني أنا بالقلم، لو بس سبتني.. بصت لكاران بغضب و- أنت أزاي تبعدني عنها، أنا كنت.. أنا أصلًا مش هسيبها، وربـي لأدمرها على اللي عملته معايا قعد شارف جنب كاران وبخفوت- هي بقالها كتير كدا؟ - نفدت بجلدك أنت ياعم - كنت خليتها تضربها قلمين ونخلص من الصداع دا هز كتفه بجهل و- اللي طلع معايا بقى، لمحت المدير جاي ومتنساش هو من أخر مشكلة مستحلفها أزاي - فكرك يعني دا هيوقفها؟ أقرأ الفاتحة على البت دي من دلوقتي مـد شفايفه بلا مبالاة و- نصيبها بقى، محدش قالها تعمل فيها هيرو بصله شارف بقلة حيلة من بروده، قبل ما يرجع يبص للينا اللي لسـة بتحاول تستوعب اللي حصل وأزاي أتهانت كدا من واحدة زي كاميليا و- ناوية على أية؟ بتـوعد- كل خير وبصت لكاران و- عايزاك تعملي حاجة **** - أنا يابنتي مش لسة محذراكي من الناس دي؟ قولتلك أوعي تقربي منهم كتبتلها- المشهد كان صعب يافرح، أزاي أصلًا الكل كان ساكت كدا؟ - اتعودوا، لأن أي حد بيتدخل بيحصله وهيحصله زي ما حصلك كدا بتخوف- قصدك أية؟ - إنها هتنسى البنت دي خالص وهتبصلك أنتِ، وفين يوجعك وهتديكِ بصتلها بلا مبالاة و- خليها تعمل ما بدالها، ميهمنيش فرح بشفقة- أتمنى تفضلي كدا للأخير دخل المدرس وسكتوا بعد الحصة دي، كان عندها حصة تانية، معاهم! دخلت فوقعت عيونها علطول على لينا اللي بتبصلها بعيون بتطق شرار، والفصل كله متابع نظراتهم لبعض مع صوت همهمات عدت من جنبها علشان تقعد على كرسيها فهمستلها بخفوت- أنا هخلي صوتك اللي مش طالع دا، يطلع علشان يطلب النجدة من اللي هعمله فيكِ بصتلها كاميليا، فبصت لينا لكاران اللي قاعد جنبها وأبتسمتله ببراءة، كان باصص لكاميليا قبل ما يبعد عيونه عنها وبادل لينا بسمتها ومسك فونه يلعب فيه خلص اليوم على كدا، يوم ورا التاني مستنية كاميليا اللي هيحصل، لكن محلصش حاجة، لدرجة إنها فكرت إن كل التهديدات دي مجرد كلام، والشلـة دي مدينلها حجم أكبر من حجمهم. دخلت المدرسة كانت الأجواء غير طبيعية، الكل بيبص لفونه وصوت همهات كتير، مستنكرة وبتضحك، ومستنفرة، قبل ما تظهر قدامها رؤى البنت بتاعة يوم المطعم وهي بتجري بإنهيار وضامة جسمها بدراعاتها بصت للي بيحصل بعدم فهم، لمحت فرح فقربت منها وكتبت بقلق- أية اللي بيحصل؟ أتنهدت فرح وهي بتفتح فونها توريها صور لرؤى غير لطيفة بالمرة، تبين حروق جسمها و- رؤى فقدت أهلها من سنتين في حادثة حريق كبيرة والكل عارف الموضوع دا مسببلها آذى قد أية وبتكره السيرة دي قد أية والأهم بتكره أن حد يشوف أثر الحروق دي عليها فـ.. هزت كتفها بقلة حيلة- أفضل أسلوب للأنتقام بالنسبة للينا، الآذى النفسي مع الآذى الجسدي، بصمة متتنسيش بصتلها كاميليا بدموع مش مستوعبة كمية الوحاشة دي جت تمشي مسكتها فرح وهزت راسها بـ لا و- متدخليش فضلت تبصلها كتير قبل ما تسمع صوت صراخ قوي وحاجة بتقع.. جسم بيقع؟ رؤى! بصت ليها بدموع وعدم تصديق.. جسمها كله بيرتعش! حست في حد بيبصلها، رفعت عيونها، كانت لينا واقفة في الدور التاني، المكان اللي وقعت منه رؤى، بتبصلها وضحكة مختلة ظاهرة على وشها، رفعت صباعين تشاور على عيونها بعدين عيون كاميليا بمعنى- الدور عليكِ دول مش بشر، دا كل اللي قدرت تستوعبه كاميليا بملامح مشوشة راقبت اللي بيحصل، الأسعاف اللي جاي ياخد رؤى اللي لحسن الحظ فضلت عايشة، الصور اللي أتحذفت فجأة من كل الموبيلات زي ما نزلتلهم فجأة كلام الكل اللي أتغير، وأن رؤى وقعت لأن توازهها أختل وفي علاقة صداقة وطيدة لطيفة بتجمعها بلينا! وأخيرًا جـه جد رؤى وسحب ملفها علشان هتسافر تكمل تعليمها برة. بخطوات بطيئة مشيت ناحية فصلها، جت تدخل لكن سمعت صوت لينا بتقول- ميرسي ياكاران على كل اللي عملته، رسمتلي نهاية لرؤى أفضل مما تخيلت بكتير، خصوصًا حكاية الصور اللي نشرتها في المدرسة كلها، متأكدة إنها مش هتنسى اللحظة دي لفترة كبيرة مـد إيده يملس على شعرها بحنان و- اللي يضايق لينا يستاهل أكتر من كدا كمان مسكت إيده تضمها بحب وقرب شارف يحضنهم هما الأتنين، صورة تصور أسمى عنوان للصداقة، مليانة بحب فعلًا واضح، لكنه مش مفهوم وبالنسبة لكاميليا هو حب مشـوه أزاي مستحملين بعض وهما بالبشاعة دي؟ الجرس فوقها من سرحانها، دخلت الفصل وهي مش قادرة حتى تبصلهم وبقيت متأكدة، مش هيسيبوها في حالها! 'تآذي لينا كأنك كسبت عداوة مع وحشين' أتكرر صوت فرح في ودانها، وهي شايفة شارف وكاران بيبصولها بغل مشابه لكره وغل لينا ليها كأنها زي ما آذت لينا.. آذتهم! أفتراضًا إنها آذت لينا من الأساس! **** موقف تاني من غير ما تحس لقيت نفسها في مواجهتهم، كانت قاعدة بملل بتتفرج على فصلها وهما بيلعبوا كورة سلة، وكان من ضمنهم الشلـة، واحد قرب وخطف من شارف الكورة مرة وسجل في فريقه، أتكررت الفعلة مرتين لحد ما شارف بدأ يتعصب قرب منه ولسة هيمـد إيده، لقى الكورة ضربت في راسه بعنف، الكل وقف عن اللعب، مسك شارف الكورة وبدأ يضربها في راس الشاب مرة وأتنين بعنف وقوة أكبر لحد ما وشـه بدأ ينزف وكالعادة الصمت سيد الموقف، شارف وهو لسة بيضربه- عايز الكورة، أهـي.. أهـي.. ومكمل ضرب، مقدرتش كاميليا تتحمل، الولد بيغمض عيونه بتخدر، وشارف مكمل، جرت عليهم ودفعت شارف من صدره بعيد عن الولد رجع خطوتين لورا وهي مسكت راس الولد وبالراحة نزلت بيـه للأرض تحاول تسعفه وهي بتبص للكل بإنهيار بتحاول تتكلم مش قادرة بتحاول تطلب مساعدة.. وسط كل الوشوش اللي مش باين ملامحها بسبب دموعها لمحت كاران وبس، اللي واقف بيبصلها بملامح غير مقروءة، هزت راسها بتوسـل صامت إنه يتصرف هي عارفة إنه أكتر واحد هنا يقدر يتصرف بالفعل رفع إيده يعلن بأمر- حد يطلب أسعاف ورجع يبصلها بسخرية، هتفضل تداوي هنا وهناك، لكنها مش هتعرف تداوي نفسها، ولا هتلاقي اللي يداويها لتاني مرة تقف كاميليا في وش الشلة، لتاني مرة تلفت النظر، وتبان كمنقذ.. وتتحب! بصلها شارف ولينا بنوع من الضيق وهي داخلة الفصل بعد اللي حصل نطق شارف بغل- أنا مش طايقها لينا ببسمة ثقة- أستنى وهتنبسط بصت لكاران اللي اللا مبالاة مالية ملامحه و- ساكت لية؟ غلت ملامحها و- لتكون عجباك؟ أبتسم وهو بيمد إيده يرفع شعرة نازلة على وشها، يحطها ورا ودنها وبغزل- أنا مبيعجبنيش غيرك ياقمر همست بخفوت- كاران! بعيون ناعسـة- عيونه شارف بضحك- هبدأ أشـك كدا بعد كاران عنها بجسمه و- ما تشك حد ماسكك؟ بصله برفعة حاجب، قبل ما يسكت لما المدرس سكت وكل العيون ألتفتت ليه، وقعت عيون كاران على كاميليا اللي قاعدة قدامه، هدوءها، سكون ملامحها، براءة عيونها كلها حاجات بتستفزه إنه يدمرها الهالة اللي محوطاها، السكينة، بتناديه علشان يتخلص منها بيكره أمثالها من الشخصيات، اللي عايشة بكل الراحة دي حس بأيد بتمسك إيده بص للينا اللي بادلته النظرة ببسمة خفيفة، كأنهم متفقين سـوا، عارفين هما بيفكروا في أية خلص المدرس شرحه و- بالنسبة للتكليف اللي أتكلمنا عنه المرة اللي فاتت، هنبدأ نتوزع دلوقتي مجموعات بدأ الفصل يتكلم مع بعضه، ويقسموا بعض ويختاروا بعض، إلا هي فضلت ساكنة.. وباصة للأرض مش هتلاقي حد تكون معاه، ومحدش هيطلبها بصلها المدرس و- كاميليا، أنتِ هتبقي في تيم مين؟ رفعت راسها وبانت الحيرة في عيونها، لسة هتهز كتفها بجهل، رفعت لينا إيديها وببسمة لطيفة.. مصطنعة- معانا يامستر، أحنا تلاتة بس ومحتاجين حد رابع معانا بصت وراها لقيت لينا بتبصلها بكل براءة، وشارف ببسمة مكر.. وكاران كالعادة ملامحه غير مفهومة لسة هتعترض.. هترفض لكن صوت المدرس وقفها- حلو أوي، هستنى منكم شغل كويس، ومش عايز مشاكل ها؟ حذرهم قبل ما يمشي، بدأت هي تلم حاجتها في الشنطة، لسة هتقوم وتمشي وقفتها لينا لما حطت إيدها على كتفها تقعدها تاني - أستني نتعرف على بعض، دا أحنا حتى بقينا تيم واحد لينا في وشها، شارف جنب لينا بيصفر بمتعة، وكاران في جنبها التاني حاطط إيده في جيبه وبيشرف عليها بطوله من فوق.. لينا- عندي أستعداد انا وشارف إننا نسامحك على اللي حصل، ونبدأ صفحة جديدة، لو أعتذرتي وقولتي إنك ندمانة على اللي عملتيه و.. مالت بجسمها لحد ما عيونهم إتقابلت، وملامح جدت فجأة، ونظرات قسـت- وإنك بعد كدا مش هتدخلي في أي حاجة نعملها تاني نقلت كاميليا عيونها بينهم بقلق، عرض حلو؟ أوي بعد اللي سمعته، وشافته، دي فرصة من السما بس حقيقي هتقدر تسكت بعد كدا؟ لازم تسكت طلعت ورقة وقلم وكتبت ومدتها للينا، قرأت لينا اللي فيها قبل ما تضحك بإستهزاء وتقطعها وسط دهشـة كاميليا وعدم فهمها - تـوء.. مش دا قصدي، كلامي واضح، تقوليها بنفسك، لسانك.. اسمع صوتك بصتلها بدهشة، هي عارفة إنها مبتتكلمش.. هي بتعجزها! - لما تقوليها بصوتك، وقتها أوعدك هسيبك في حالك، حتى لو كنت بعمل فيكِ أية، حتى لو مش طيقاكِ، لو قتلالي حد، واخدة مني أغلى ما عندي، وقتها هسامحك غمزت ليها بخفة وهي بتلف علشان تمشي في اللحظة دي كاميليا كانت مشاعرها متلغبطة، متعصبة منها، أزاي بتتعامل بلامبالاة كدا، بتستمتع بجراح الأخرين وإهانتهم وأزاي هي صدقتها، وداست على كرامتها وفي الأخر دا يكون ردها! وقفت بإندفاع ورفعت إيدها علشان تضربها، قبل ما تلاقي اللي قرب منها مرة واحدة، مسك إيدها دي ولفها ورا ضهرها، وداس عليها بعنف، ملامحه مخيفة وهمس بتهديد- إيـاكِ تفكري تقربي منها وتمدي إيدك عليها مرة تانية، أول مرة عديتها، تاني مرة هكسرهالك رمى دراعها ودفعها لورا بنوع من القوة لدرجة إنها خبطت في الديسـك بتاعها وصرخ فيها- فهمتي؟ لينا لا.. بصتله بصدمة، ودموع، لية بيدافع عنها وهي الغلطانة؟ معقول مش شايف تصرفاتها؟ بيدافع عنها حتى لو مؤذية بالشكل دا؟ بصتلها لينا بإستهزاء وبصت لكاران للحظة قبل ما تمشي ووراها شارف - هنسبقك للمطعم طلعت كاميليا ورقة وقلم وكتبت- لية موقفتهاش وهي بتكلمني بالطريقة دي وتذلني؟ قرأ الورقة، وببرود بصلها- لينا تعمل اللي هي عايزاه عيونها وسعت بدهشـة من بروده، وكلامه، بصتله بإشمئزاز، بعد ما كانت بتنكر كلام فرح إنه أبشعهم، لما طلب الاسعاف للولد، ولما منع لينا تكمل آذيه ليها وللبنت يوم المطعم لكنها كانت غلطانة! بصتله لأخر مرة بنوع من الإشمئزاز، الشفقة على حاله وحالهم! ومشيت وفضل هو يبصلها بغل، إلا نظراتها دي، والمرة دي كسبت عداوته على عكسهم، مش بموقف بمجرد نظرة **** بعد أسبوع، دخلت لينا البيت بملامح متشوقة، ولهفة، لكن السكون اللي فيه صدمها، بدأت تدور على حاجة بلهفة.. بتشـوق، بتمني، قبل ما تتحول لهيسترية وهي بتفتح أبواب الأوض بعشوائية وتقفلها، أوض مش مفتوحة بقالها سنين حتى ومحدش بيدخلها لكنها لسة بتتمنى، قبل ما تصرخ بجنون- دادة.. دادة قربت منها سـت خمسينية و- أؤمري يالينا هانم بصوت حاولت متبينش الرعشـة فيه وهي بتشاور على أوضة معينة- بابا وماما فين؟ السـت- البية والهانم جالهم شغل مهم أضطروا يسافروا علشانه، وبـ.. مستنتش تسمع كلمة كمان دخلت أوضتها وقفلت عليها الباب بصت الدادة بقلق للباب قبل ما تلجأ كعادتها للحل الوحيد اللي ملهاش غيره في الظروف دي في نفس الوقت في عربية كاران، راكب شارف جنبيه وماسك تورتة.. بص لكاران و- تتوقع هتعجبها؟ - طبعًا يابني أحنا مخليين الشيف المفضل ليها يعملهالها بنفسه شارف بضحكة خفيفة- مش قادر أنسى شكله وأنت بتسحبه من بيته بالبيجامة على المطبخ علشان يعملها بص للرقم اللي محطوط على التورتة بتأثر و- هتكمل 19 سنة، عارف دا معناه أية؟ بصله بجهل، شارف ببسمة خفيفة- إننا بقالنا عشر سنين أصحاب بصله كاران وبسمة خفيفة ظهرت على شفايفه هو كمان، كان عيد ميلادها التاسع هو أول مرة شافوا بعض فيه وبقيوا أصحاب، لما لمحوها وهما في مدرسة داخلية، قاعدة في مكان لوحدها ومعاها كيكة صغيرة وحاطة فيها شمعة وبتحتفل لنفسها بعيد ميلادها وشاركوها الأحتفال، ومن وقتها بقيوا سـوا نظرات حنين ظهرت في عيونهم، كأن الذكرى بترجعلهم سـوا صوت رنين فون و- دي دادة عزة رمى كاران الفون لشارف و- رد أنت رد عليها شارف قبل ما تتغير ملامحه للقلق فجأة و- أمتى حصل دا؟ طيب أحنا جايين حالًا، أحنا في الطريق أصلًا، سوق بسرعة ياكاران بصله كاران بقلق فكمل شارف- أهل لينا مسافرين وهي عرفت دا، وحبست نفسها في أوضتها تنهد كاران بآسـى، موجة من الهيسترية مستنياهم بعد شوية، وصلوا وطلعوا جري لأوضتها، وقفوا قدامها كان في صوت عياط وصريخ جوة وتكسير، حاول شارف يكسر الباب لكنه مقدرش، شاورله كاران إنه يسكت وراح ناحية الباب وخبط عليه وبنبرة هادية- لينا انا كاران.. ممكن تفتحي الباب؟ أنا وشارف هنا.. معاكي، مش أنتِ بتقولي إننا أقرب أتنين ليكِ؟ أحنا هنا أهو علشان نحتفل معاكِ، معانا كيك من اللي بتحبيه تدخل شارف فورًا بلهفة- مش هتصدقي كاران عمل أية علشان تجيلك في المعاد، راح أخد الشيف من على سريره، حرفيًا فتح الباب عليه هو ومراته.. علشانك التكسير والصراخ هدأ، كمل كاران بتأكيد- أيوة علشانك.. كل دا علشانك هو عارف إنها بتحب تسمع الكلام دا، أن في حد مهتم بيها هي، بعينها.. عمل حاجة علشانها، فكر فيها - ماما كانت نازلة إنهاردة من الهند مستقبلتهاش وهتزعل مني، علشان أجيلك.. سمع خطوات بتقرب، وجسمها لزق في الباب وبصوت مكتوم- بس هما سافروا، عمرهم ما أفتكروني، عمرهم ما أستنوا اليوم دا، أحتفلوا السنة اللي فاتت قولت هيكرروها، كدبت نفسي إنهم عملوا الحفلة دي علشان كان عندهم بيزنس وقتها، قولت عملوها علشاني بس كنت بضحك على نفسي كاران بجدية- هما ولا أحنا؟ ردت بلهفة، من غير لحظة تفكير واحدة- أنتـوا شارف بتأكيـد- وأحنا هنا.. وهنفضل هنا أتفتح الباب بعد لحظات، ورمـت نفسها بين دراعاتهم، ضموها هما الأتنين وتنهيدات عميقة طلعت منهم كاران بتحذير- متعمليش كدا تاني، لو سمحتِ خد شارف إيدها وحطها على قلبه اللي بينبض بجنون و- شوفي بسببك حصل لقلبي أية أبتسمت هي بدموع، مهما الكل بَعد، على الأقل هما موجودين، هما عندها مهما حصل، مش هتسمح لحاجة.. أو حد.. يفرقهم مهما حصل حتى لو وصل الموضوع لأقسى حد وأقسى درجة من جنونها **** تاني يوم، واقفة عند سور المدرسة وكاران جنبها بيتكلموا و- بما إني معرفتش أجبلك هدية لعيد ميلادك، فقوليلي أنتِ عايزة أية؟ قولي وهعملهولك حالًا بصت للبنت اللي دخلت المدرسة في اللحظة دي، كاميليا اللي لفتت أنتباه الكل بهالتها البريئة، وطلتها اللطيفة، أول مرة حد يخطف الأنظار منها كدا من ساعة ما جت و- عايزة زي ما كل العيون دي بتبصلها إنهاردة بإنبهار.. وأعجاب.. وحب، تبصلها في يوم بكره وإشمئزاز وسخرية كانت عيون لينا باصة قدامها وعيونه هو متركزة عليها، ملامحها المشـدودة بتوتر وغـل قبل ما يهمس بوعد- هنفذلك كل اللي أنتِ عايزاه يالينا.. قالها قبل ما يرجع يبص لكاميليا بتصميم مش أول وأخر حد يدمره، علشان لينا.. ولأول مرة يدخل اللعبة دي مش لأجل لينا بس لأنه هو كمان عايز يدمرها! يتبع...
خيال بجد ❤❤
ردحذففين الجزء الثاني ؟
ردحذفازاي مش مشهوره .. حرفيا فوق فوق الخيال 💕💞
ردحذفMy expression does not match his expression to be said
ردحذف'Rania' :)
ملهاش وصف حرفيا
ردحذفياريت الفصل الجديد بأسرع وقت
Herman✨✨💓
ردحذفإكس باترونو 😅😂♥️
ردحذفليه مفيش Replay فى التعليقات
ردحذفروووووعه كمليها
ردحذفواعتقد بتكتبي علي واتباد برضه
رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين: السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة
ردحذف