إن إلى ربك الرجعى - رواية توعويه

إن إلى ربك الرجعى

2025, سعود بن عبدالعزيز

تاريخيه

مجانا

تتناول قصة نضال المصريين في حرب أكتوبر 1973، مركّزة على البطولات والتضحيات التي قدمها الجيش المصري لاستعادة الأرض وكرامة الأمة. تسلط الضوء على الخداع الاستراتيجي الذي مارسته القيادة المصرية بقيادة الرئيس السادات، بالإضافة إلى الإيمان الراسخ والتفاني في خدمة الوطن. تتبع الرواية تحضيرات وتخطيط القوات المسلحة، وتعرض تفاصيل دقيقة عن أولى ساعات الحرب وأحداثها. تبرز القيم الإسلامية والوطنية في شخصية الجنود والقادة، وتُظهر كيف يمكن للإيمان والعمل الجاد أن يحقق النصر.

الشيخ أحمد شبيب

تلا الآية الكريمة في فجر يوم 6 أكتوبر على إذاعة القرآن الكريم، وكان صوته علامة فارقة في نشر الإيمان بين الجنود والمواطنين قبل الحرب. يُصور في الرواية كقائد روحي يلهم الشعب بالثقة بالله.

أنور السادات

كان القائد الذي تميز بحنكته السياسية والعسكرية. كان صاحب الرؤية الاستراتيجية التي قادت مصر إلى النصر في حرب أكتوبر 1973. يُصوّر في الرواية على أنه قائد حكيم ذو إيمان عميق بالله، حيث يُظهر قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة في لحظات صعبة.

الفريق أحمد إسماعيل

لقائد العسكري الذي كان له دور كبير في التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية، وتصميم خطة الحرب التي أدت إلى العبور الناجح للقوات المصرية عبر قناة السويس. يظهر في الرواية كرمز للتفاني والاحترافية، ويُصور كقائد ذي شخصية قوية وأسلوب قيادة صارم، لكنه في الوقت نفسه إنسان مليء بالحنكة.

اللواء سعد الدين الشاذلي

أحد أعظم القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث. كان له دور بارز في وضع الخطط العسكرية لحرب أكتوبر. تتناول الرواية شخصيته كـ "عقل الحرب" الذي شارك في تصميم استراتيجيات العبور والهجوم على العدو، مع تسليط الضوء على تفانيه في خدمة بلاده واستعداده لتحقيق النصر بأي ثمن.
تم نسخ الرابط
إن إلى ربك الرجعى

0:00 0:00
أبدأها بتلاوه للشيخ أحمد شبيب في فجر يوم 6 أكتوبر 1973، حين تلا الآية الكريمة عبر إذاعة القرآن الكريم المصرية: ﴿ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ﴾، وكأنه كان يستشعر النصر الذي سيأتي من عند الله قبل ساعات قليلة من بداية الحرب، لتظل هذه الكلمات خالدة في ذاكرة الجنود والشعب المصري.

تُسلّط هذه الرواية الضوء على الصورة المثالية للشخص المسلم، من حيث أخلاقه وانتمائه وواجبه تجاه وطنه، وتنطلق من بطولات الجيش المصري خلال حرب أكتوبر كنموذج يُحتذى في التضحية والفداء.

__________


في أعقاب هزيمة يونيو 1967، كانت القوات المسلحة المصرية تمر بمرحلة إعادة بناء شاملة. فقدت مصر في ستة أيام شبه جزيرة سيناء بالكامل، وواجهت البلاد تحديات اقتصادية ونفسية وعسكرية عميقة. ومع تولّي الرئيس أنور السادات الحكم في أكتوبر 1970 بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، بدأت مرحلة جديدة من التفكير الاستراتيجي.

أدرك السادات منذ اليوم الأول أن استعادة سيناء لن تتم إلا بالقوة، ولكن القوة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون مصحوبة بخداع، وتوقيت، ودعم سياسي خارجي.


بدأ السادات في تنفيذ خطة خداع استراتيجي واسعة النطاق هدفها تضليل العدو الإسرائيلي، وتحييد القوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة.

تضليل إعلامي:
تم تسريب معلومات متضاربة عن حالة الجيش المصري، تُشير إلى أنه غير مستعد للحرب، وأن القيادة المصرية لا تفكر في المواجهة حاليًا، بل تُركز على الداخل. حتى الصحف الرسمية شاركت في هذه الخطة بنشر مقالات تدعو للسلام، في الوقت الذي كانت فيه الخطط الحربية تُكتب بدقة شديدة في غرف العمليات.

الاستدعاءات الوهمية:
أُجريت تدريبات عسكرية متعددة على الجبهة، تم خلالها استدعاء الجنود ثم إعادتهم لوحداتهم أكثر من مرة، حتى اعتاد العدو على هذا النشاط واعتبره أمرًا روتينيًا، وهو ما ساعد على تنفيذ الحشد الحقيقي يوم 6 أكتوبر دون أن يشعر العدو بالخطر.

التمويه الدبلوماسي:
كثّف السادات من تحركاته السياسية، وتحدّث كثيرًا عن الحلول السلمية، وذهب حتى إلى طرد الخبراء السوفييت في 1972، ما أوحى لإسرائيل بأن مصر تبتعد عن خيار الحرب.

بناء الجبهة الداخلية:
تم دعم المعنويات في الداخل المصري، واستُخدمت الخطابات الرئاسية لبث الثقة في الجيش والشعب، دون كشف نية الحرب. في ذات الوقت، تم تحسين جاهزية القوات المسلحة من خلال التدريب على أساليب قتالية جديدة، وتطوير أسلحة محلية بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي.


لم تكن الحرب مصرية فقط، بل كانت عربية. بدأ السادات اتصالات مكثفة مع القيادة السورية، وخاصة مع الرئيس حافظ الأسد، وتم الاتفاق على تنفيذ هجوم مشترك على الجبهتين المصرية والسورية. وأُطلق على الخطة المشتركة اسم "بدر".

كما تم التواصل مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية للحصول على دعم اقتصادي وسياسي، واستعدادهم لاستخدام سلاح النفط في اللحظة المناسبة، وهو ما تحقق لاحقًا بإعلان الملك فيصل وقف تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل.

 
تم وضع خطة عبور دقيقة لقناة السويس، شملت:

تدمير خط بارليف باستخدام خراطيم المياه الضخمة.

عبور أكثر من 80,000 جندي مصري خلال أول ساعات الهجوم.

استخدام قوارب مطاطية ومعدات جسور لعبور المدرعات لاحقًا.

تدمير مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية على الضفة الشرقية.

قادة العملية كان على رأسهم:

اللواء سعد الدين الشاذلي: رئيس الأركان.

الفريق أحمد إسماعيل: وزير الحربية.

اللواء محمد عبد الغني الجمسي: رئيس هيئة العمليات.

كل ضابط كان يعلم أن لحظة الصفر ستكون فاصلة بين التاريخ والعدم.

 في تمام الساعة 2:00 ظهرًا من يوم السبت 6 أكتوبر 1973، بدأت المدفعية المصرية قصفًا مكثفًا على مواقع العدو، تلاه عبور القوات المصرية قناة السويس في أضخم عملية عبور برمائية تمت في العصر الحديث.

تم تدمير خط بارليف في خلال ساعات قليلة، ونجحت قوات المشاة المصرية في السيطرة على مواقع عديدة في عمق سيناء، وسط انهيار مفاجئ في الدفاعات الإسرائيلية.
 

تعليقات

  1. صوت من الجنه غير طبيعي ❤❤❤❤

    ردحذف
  2. دوله التلاوه كمن سماها حقًا

    ردحذف
  3. والله ما سمعت صوت مثله في حياتي رحمه الله عليه

    ردحذف
  4. زكريا حدراف4 مايو 2025 في 3:11 م

    سبحان من وهبه هذا الصوت
    وحفظ الله الجيش المصري ونصرهم♥️

    ردحذف

إرسال تعليق

authorX