إزاي واحدة ميتة من شهر تتصل بالشرطة وتطلب النجدة؟ - مناقشات أدبيه

إزاي واحدة ميتة من شهر تتصل بالشرطة وتطلب النجدة؟" القصة بدأت يوم 24 فبراير 1994، في بلدة سلينا الصغيرة في تكساس، حاجة غريبة حصلت خلّت شعر اللي سمعها يقف. الشرطة تتلقى مكالمة.. بس مش مكالمة عادية، لا، دي مكالمة صامتة. تخيّل المشهد: ظابط قاعد في المركز، يرد على التليفون، "ألو؟ ألو؟"، وفجأة صمت مطبق، لا صوت ولا نفس، بس زي ما تكون حاجة بتبص لك من بعيد وهي ساكتة. المكالمة استمرت كام دقيقة، والصمت دا كان أوحش من أي صرخة أو استغاثة. الشرطة قالت لازم تتحرك، تتبّعت مصدر المكالمة، ولقوا إنها جاية من بيت مهجور في وسط البلدة.. بيت عيلة "مابل".

----------- البيت دا مكنش مجرد بيت مهجور عادي، لا، دا كان بيت عايش فيه كابوس. زمان، في الثمانينات، كان عايشين فيه عيلة صغيرة: ترافيس مابل، مراته أوليفيا، وابنهم الصغير أيدن، 6 سنين بس. عيلة زي أي عيلة، بيضحكوا، بياكلوا سوا، لحد ما القدر ضرب ضربته. في يوم من أيام مارس 1990، أيدن الصغير خرج يلعب زي عادته، بس المرة دي ما رجعش. أمه وأبوه استنوه ساعات، وبعدين خرجوا يدوروا عليه، ولقوه.. جثة غرقانة في البحيرة القريبة. التقرير قال إنه وقع وما قدرش يطلع، بس فيه شائعات بتقول إن فيه آثار كدمات على جسمه، زي ما تكون حاجة شدتّه تحت المية!أوليفيا بعدها انهارت. الست اللي كانت بتضحك وتشوف الدنيا حلوة بقت زي شبح، قعدت في البيت، سابت شغلها، واعتزلت الناس. جوزها ترافيس حاول يستحمل، بس الرجالة زي ما إحنا عارفين مش بيطيقوا النكد، فطلّقها ومشي. من ساعتها، البيت بقى مهجور، أو كده الناس افتكرت.

في سبتمبر 1991، أهل البلدة بدأوا يشوفوا أوليفيا ترجع للبيت من وقت للتاني. كانوا بيقولوا إن شكلها بقى غريب، عينيها غايرة، شعرها متشابك زي العنكبوت، ولبسها ريحته زي التراب البايت. كانت بتقعد في البيت لوحدها فترات طويلة، والناس بدأت تخاف تمر من قدامه. لحد ما جه يوم 27 فبراير 1994، لما الشرطة اضطرت تكسر باب البيت بعد ما المكالمة الصامتة جاتهم.دخلوا البيت، وريحة غريبة خنقتهم، مزيج من التراب والموت. كل حاجة كانت مقفولة ومهملة، لحد ما وصلوا لأوضة في آخر البيت. المشهد اللي شافوه كان يخلّي الراجل البارد يرجف:

أوليفيا مابل قاعدة على كرسي خشب في نص الأوضة، جثة هامدة، لابسة لبس بيت عادي، بس في إيدها دمية خشب مخيفة، عينيها معمولة من أزرار سودا، وفيها خيوط دم متجمدة زي ما تكون بتعيط دم! الطبيب الشرعي قال إنها ميتة من شهر، يعني الجثة دي قاعدة لوحدها كده من أواخر يناير!قدام الكرسي كان في كومة لعب أطفال، رسومات مرسومة بإيد أيدن، ولبس قديم متبهدل. على الأرض كان في دواير مرسومة بالطباشير، شموع متكومة، وريحة ورد فاسد مالية المكان. الأغرب إن فيه رماد متناثر حوالين الكرسي، والتحاليل لقّت إنه رماد بشري.. رماد أيدن نفسه! وورق صفرا مكتوب عليه كلام زي "خلق" و"بناء"، كأن أوليفيا كانت بتحاول تعمل حاجة مرعبة.

------------- في وسط الفوضى دي، لقوا رسالة مكتوبة بخط أوليفيا، وتاريخها 27 فبراير 1994، نفس يوم المكالمة! الرسالة كانت لابنها أيدن، وبتقول: "عزيزي أيدن، حبيبي أيدن، أنا آسفة إن الأمور وصلت لكده. أنا هسيب الدنيا، مش هسمح للمخلوق الشرير دا يأسرني أكتر من كده. أنا جايالك يا حبيبي، أمك بتحبك." المشكلة إن الطبيب الشرعي قال إنها ميتة من شهر، يعني مين كتب الرسالة دي؟ ومين اتصل بالشرطة؟الظباط اللي كانوا جوا البيت قالوا إنهم حسوا بحاجة بتراقبهم. واحد منهم حلف إنه شاف ظل يتحرك في ركن الأوضة، بس لما لفّ مالقاش حاجة. وفيه ظابط تاني قال إنه سمع همسة خفيفة زي صوت طفل بينادي "ماما"، مع إنهم كانوا لوحدهم مع الجثة!

الشرطة جابت واحد خبير في السحر والخوارق، وقال إن أوليفيا كانت بتحاول تستدعي حاجة اسمها "تولبا". المخلوق دا، على حسب المعتقدات البوذية، بيتخلّق من خيال الإنسان، وبياخد شكل حد متوفي. يعني أوليفيا، في جنونها وحزنها، حاولت ترجّع أيدن، بس بدل ما ترجّعه، استدعت حاجة تانية.. حاج routersة شريرة. الخبير قال إن الدواير والشموع والرماد كانت طقوس لخلق المخلوق دا، بس يمكن خرج عن السيطرة، أو لسه عايش في البيت!الجيران أنكروا إنهم اتصلوا بالشرطة، فمين اللي رن؟ هل كان أيدن.. أو اللي أوليفيا خلّقته؟ وإيه الشيء الشرير اللي كانت بتتكلم عنه في الرسالة؟ ----------- البيت فضل مهجور لحد 2005، وصاحبه حاول يبيعه بس محدش اشتراه بسبب سمعته. في الآخر، جاب متخصص طرد أرواح اسمه أوستيندرو نيفارو. الراجل دا قال: "أنا شوفت أماكن كتير مرعبة، بس البيت دا كان مختلف. لما دخلت حسيت إن حاجة بتخنقني، وقلبي كان بيدق زي الطبل. فيه قوة شريرة عايشة هنا، ومش عايزة تسيب المكان."لحد النهاردة، الناس في سلينا بيقولوا إنهم بيسمعوا صوت رن تليفون خفيف جاي من البيت في الليالي الساكتة، وفيه اللي بيحلف إنه شاف طفل صغير واقف في الشباك.. بس لما بيقربوا، بيختفي. في النهاية، السؤال اللي بيحير الكل: مين اتصل بالشرطة؟ وهل اللي اتصل كان عايز ينقذ.. ولا يحذر؟ #روايات_مرعبه

عرض المزيد
إزاي واحدة ميتة من شهر تتصل بالشرطة وتطلب النجدة؟ - مناقشات أدبيه

تعليقات

إرسال تعليق

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء