خلف أقنعة الحب - الفصل الثاني

خلف أقنعة الحب 2

2025, Meme

غموض نفسي

مجانا

في غرفة تحقيق باردة ومظلمة، يجلس إيثان أمام ليام الذي يغرق في توتره بعد فقدان والدته. يتلاعب إيثان بالصمت والضغط النفسي لكشف الحقيقة، بينما تنهار أعصاب ليام بين نوبات الذعر والإنكار. تتشابك الخيوط حين يكتشف إيثان أن ليام يخضع لعلاج نفسي عند الطبيبة كاميلا، مما يفتح أمامه بابًا جديدًا للتحقيق. تنتهي الأحداث بمواجهة غير متوقعة بين إيثان وكاميلا، حيث يبدأ الشك يتسلل إليها، مما يزيد من غموض القضية.

إيثان

المحقق المسؤول عن التحقيق في قضية مقتل السيدة روزالينا، يتمتع بذكاء حاد ويستخدم الصمت والضغط النفسي لاستخلاص المعلومات من المشتبه بهم

روزالينا

والدة ليام والضحية في القضية، تم قتلها بوحشية، مما أدى إلى بدء التحقيق.

ماكس

مساعد إيثان، يشارك في التحقيق ويطرح الأسئلة المنطقية التي تساعد في تحليل القضية.
تم نسخ الرابط
خلف أقنعة الحب - الفصل الثاني

 
الفصل الثاني
في غرفة باردة مظلمة نسبيا، طاولة معدنية تتوسطها وعلى ارتفاع متر تقريبا من الطاولة مصباح يتأرجح يميناً ويساراً مما يزيد من توتر الأجواء، كرسيين خشبيين في كل حركه يصدر مفاصلهُ أنين.
يريح إيثان ظهره للخلف مستندا على الكرسي ينعكس على وجهه خطوط الضوء الصفراء، ويده متقاطعة إلى صدره، عيناه تلتقط كل حركة، رمش ، نفس من أنفاسه المتقطعة للذي قابع أمامه ومن لغة جسده نابع منه التوتر والقلق.
الصمت يحوم بينهم بالفعل منذ دقائق، تعمد إيثان فعل ذلك لزيادة الضغط النفسي على ليام

حمحم إيثان يقول برزانه
" سيد ليام رودام، أخبرتني بالفعل انك تكون أبن السيدة روزالينا لكن من معلوماتي عنك فأنت تعيش بمفردك في أحدى المباني البعيدة نسبيا، أتى بك الى مسرح الجريمة في الساعة الثامنة مساءً"
مازالت نظرات ليام شارده غير مصدق موت آخر من تبقى له، نبضات قلبه تتزايد وكفيه يتعرقان رغم برودة الغرفة، رفع رأسه قليلا ونظراته ضائعة نحو الآخر.
" اا أنا أنا"
صمت قليلا بعت تلعثمه يخرج لسانه الرطب يلعق شفتاه الجافتين
" أنا كنت ازور أمي، كنت معتاد على زيارتها في نهاية كل أسبوع"
همهم إيثان بتفهم وعيناه معلقة على لغة جسد الآخر التي توضح مدى توتره واضطراب ما بعد الصدمة.
" متى وصلت للمنزل، وهل لاحظت شيء مختلف"
هز ليام رأسه بالنفي ينكر أن هنالك شيء غير معتاد في والدته
" أمي، أمي لم تتغير، تحدثني يوميا وتطمأن علي أن وصلت للمنزل بعد يوم متعب في العمل، أن قد أكلت جيدا ام لا"
نظر إيثان له متشككا بكلماته العاطفية التي لم تجيب بشكل واضح على اسألته، استغرب من هدوءه وهو منذ قليل تعرض لثلاث نوبات هلع .
" الم تلاحظ شيء مختلف في المنزل عند دخولك"
يفرك ليام كفيه الباردان بكتفيه لكي يولد شرارة تدفئه
" لا شيء غريب سوأ أنها كانت تحب الورود كثيرا لكن الطاولة التي كانت في غرفة المعيشة كانت بها مزهريه بها ورود ذابلة متساقطة لبتلاتها"
قرر إيثان عن كشف إحدى أوراقه التي يحاول بها الضغط على المشتبهين بهم، امسك إيثان بملف أمامه على الطاولة يفرفر به متظاهر بالتحقق من المعلومات التي تكمن به.
" من خلال تقارير الطب الشرعي تمت الوفاة في الساعة السابعة والنصف، اي قبل وصولك بنصف ساعة، هل تعتقد أن تلك مصادفة"

نظرت ليام باستنكار وقال بهجوميه وتسرع
" الصدف تحدث أليس كذلك، أنا بالتأكيد لن اقتل امي، بدل من تضيع وقتك ووقتي معك حقق مع الجيران ابحث عن قاتل امي وليس اتهامي بقتلها"
إيثان، بعيناه المتعبتين من الليالي الطويلة، كان يراقب كل تفصيله.
لم يكن لديه وقت لإضاعة الكلام، لكنه كان يعرف أن الصمت قد يدفع المذنبين للحديث أكثر.
قاطع الصمت بقوله الساخر من حماقة الاخر والضغط عليه
" لكنني لم اتهمك بقتل والدتك سيد ليام رودام، أنه مجرد تحقيق بسيط يخضع له الجميع حتى الجيران الذي اعترفوا أنهم لم يروا أحد يحوم قرب شقة السيدة روزالينا ولم يدخلها سواك، وبصفتك أبنها طبيعي أن يتم التحقيق معك أليس كذلك؟"
نظرات ليام الغير ثابته على إيثان وانفاسه المضطربة جعلت من بدن إيثان يقشعر وحاجبيه يتجعدان بعدم فهم لما يحدث، وقف من الكرسي متجه نحو ليام الذي انكمش على ذاته رافعا كفيه أمام وجهه حمايه له تحت استغراب الآخر.
وضع كفه بتردد على كتف الاخر،"سيد ليام هل تسمعني هل انت بخير"
انتفض جسد ليام بذعر يحاول التقاط أنفاسه يشير لإيثان بخاخة تنفسه، عيناه الجاحظتين وشهقاته العالية يحاول أخذ أنفاسه من الأوكسيجين المعدوم في الغرفة المغلقة.
ساقي إيثان تتسارع نحو الباب المعدني يفتحه يشير إلى مساعده الذي أخذ حاجيات ليام قبل دخوله الى غرفة التحقيق
" بسرعه ماكس اعطني بخاخة التنفس تلك "
كاد يتذمر ماكس أنها المرة الرابعة التي يدخل بها ليام في حالة من الذعر والتحقيق لم يكمل النصف ساعه حتى، نظر له إيثان بحده يمد كفه للأخر لكي يعطيه البخاخ كون معارضه وحدث بالفعل.
ذهب نحو ليام يضع فوه البخاخ في فمه يضغط على الزر الذي يعطي لرئاته الأوكسيجين،
تنفس ليام مغمض عينه براحه لبعض ثواني ثم نظر إلى إيثان بتعب واضح، وهالاته السواد الواضحه. تنهد إيثان بتوتر وتنفس الصعداء من تمكن ليام بالتنفس، يفرك بأنماله جبينه وتوتر، ذم شفتاه بعصبيه يوجه كلماته وهو مغمض العين لثوانٍ " يمكنك الذهاب اليوم، يكفي عليك هذا"
قبل أن يخرج ليام من الغرفة ويده تمسك مقبض الباب توقف من صوت إيثان وهو يأمره بنبرة صارمه غير مقابلة التفويض
" لا تذهب إلى شقة السيدة روزالينا أنها محاطه برجال الأمن وممنوع التسلسل لها لأي سبب، أن كنت تريد أن تبعد عن ذاتك الشبهات لا تحاول التقرب من ذلك المبنى الفترة القادمة"
اكتفى ليام بنظره له ولم يكلف خاطره حتى أن يهز راسه موافقا، خرج من الغرفة ورجال الأمن منتشرين أمام غرفة التحقيق، ما أن رأى ماكس خروجه دلل بسرعه إلى إيثان بتعجب يتسأل بإنكار
" كيف تسمح له بإنهاء التحقيق أكاد أجزم انك لم تستطع في تلك النصف ساعه أن تسأله عن اسمه"
تنهد إيثان بتعب وكتفيه يتدليان متخلصا من حرصه
" الا ترى حالته الصحية، لم استطع الضغط عليه أكثر من ذلك في كل لحظه تمر أشعر أنه سوف يموت بين يدي "
تسأل ماكس مخرج ما في جوفه منذ أكثر من يومين " وهل هذا يعني أنه ليس المجرم، أليس من الممكن أن هذا تمثيل ليتهرب من التحقيق"

امسك فكه بخفه يفكر في حديث مساعده ." لا لا اظن انه يمثل، وايضا أمر أنه المشتبه الوحيد لا يثبت أنه المجرم، سلاح الجريمة لم يكن موجود، لم يسمع الجيران صوت صراخ أو تكسير"
جلس ماكس على إحدى الكرسيين فاتح قدميه ومشبك انماله سويا يفكر بصوت عالٍ جاعل من الاخر يبستم على سذاجته " لما لا تكون قضيه انتحار اذا "
" ليست كذلك بالطبع، هنالك آثار دفاع عن النفس حول معصميها، وايضا لا تنسى انها سبعة طعنات إن كان انتحار لما لم تكتفي بطعنه، القاتل كان يضمن موتها السريع، أنها فعل فاعل"
همهم ماكس باقتناع أنظاره مثبته على المحقق، قاطع تفكير ماكس تساؤل إيثان وهو يدير جسده إليه " هل فعلت تحقيق شامل عن حالة ليام رودام الصحية؟"
أؤمى ماكس بينما يعض شفتيه بخفه مزيله الجلد الميت بهما أنها عادة تحدث له كثيرا من توتر وضغط العمل." نعم واكتشفت أنه يتعالج نفسيا عند اشهر اطباء كاليفورنيا؛ أنها كاميلا"
نظر الاخر بكفر وتهكم " كاميلا روبنسون؟"
"مم هي بلحمها"
ابتسم إيثان بسخرية ويبدو أنه امسك بأول طرف خيط في القضية التي وان نجح في إنهائها يكاد يجزم بترقية كبيره.

فاق عقله عند تفكير بالترقية مما جعل الادرينالين يحفز خلايا عقله.
" ماكس تعلم أن ليام رودام غير مستقر بعمل محدد أليس كذلك"
همهم الآخر بالموافقة ولا يعرف مغذى كلمات الاخر مما جعله يكمل شكوكه
" تعلم أيضا أن كاميلا روبنسون بصفتها من اشهر الأطباء ذلك يعني أن مقابلها المدي مرتفع"
تسأل ماكس بعدم فهم وراء كلمات إيثان المبهمة لعقله
" ماذا في ذلك"
نظر له إيثان بينما يعيد استقامة كتفيه وهو يقول" روزالينا أرملة ولم تنجب سواء ليام ، وايضا هي فعلت بوليصة تأمين على حياتها منذ شهرين"
فتح الاخر عينه بفهم بعد ربط الأحداث" تقصد أنه قتلها لكي يتم دفع تأمين حياتها له بصفته ابنها الوحيد"
همهم إيثان بالموافقة يتقدم بخطوات بسيطة يضع كفه على كتف مساعده وهو يقول بعزم" احجز لي موعد مع كاميلا.... لنرى من هي حقا"





في مكتب كاميلا
ترتشف اخر جرعة من فنجان قهوتها دفعه واحده تسند ظهرها بتعب على كرسيها، تضغط على زر مكتب سكرتيرتها تقول بخمول، وتذمر لعملها لمدة طويلة اليوم" هل تبقى أحد اريد الذهاب للمنزل"
أتاها صوت الأخرى تقول" نعم طبيبة كاميلا تبقى واحد فقط، السيد إيثان"
اومئت الأخرى وكان السكرتيرة ترى موافقتها بينما انظر إلى ساعة الحائط أمامها العاشرة الا ثلث، تأخرت كثيرا اليوم بالعمل.
في تلك الأثناء يدخل اخر مريض بشعره الاسود المصفف بعناية وملابسه المهندمة يبدو مهووس بنظافته الشخصية، انهيت كاميلا فحصه بعيناها البنيتان وتشير له بالجلوس أسفل تعجبه، لم يتوقع قط عند دخوله لكشف نفسي أن يتم تفتيشه وإخراج كل ما بحوزته مثلما يفعل مع الآخرين في قسم الشرطة، قاطع شروده تلك الفاتنة التي أمامه عكس ما توقع من شعر اسود متخلل به الخصلات البيضاء وتجاعيد التي تملئ وجهها ورقبتها. اذا تلك كاميلا روبنسون
ابتسمت بخفه له تكشف أوراقها كلها سريعا " إذا المحقق إيثان هل تشتكي من أعراض بعينها"
ضحك بخفه مظهر أسنانه البيضاء الامامية يمرر آنمالة على لحيته الخفيفة،" مم هل أخبرتك بمعلومات بطاقة هويتي بتلك السرعة"
تنهدت يفتح ساقيه بجلسه مليئة بالثقة ينظر إلى عيناها مباشرة يكمل حديثه الذي جاء من أجله متنكر على هيئه مريض " جئت احقق معك بشأن قضيه قتل السيده روزالينا"
اتسعت حديقتي عيناها بخفه ولكنها حاولت اخفاء توترها بالهاء نفسها، أصابعها تنقر بخفه على طاولتها.

تعليقات

إرسال تعليق

authorX

مؤلفون تلقائي